الذكرى السادسة لوفاة امين علي خصاونه
03-08-2014 03:13 PM
عمون- عذاب الفقد
بين القلوب روابط المحبة وبين قلبي وقلب ابي الغالي رابطة النبض الواحد والشريان المتوحد بين قلبي وقلبه ابي سيد الرجال واعظمهم مثال النخوة في صورة ابي عنوان الطيبة همسة الحنان الدافئة نظرة الحماية لي تشدني اليه بقوة كل من حولي برود ﻻ اشعر بدفء مكاني وغرفتي بغيابه هو نورها هو شمعتي عند الظلمة هو جسر قلبي الممتد بين اضلعي حاولت السير مع اﻻخرين بعد رحيله فلم اجد دليلا يأخذني للأمان بحثت عن صدور الدفء فوجدت فيها الجفاء انتظرت العيد ليأتي فاعتذر ﻻن ابي واصل الرحم فيه غائب رمز اﻻبتسامة التي عبست من بعده ففقيدته كما فقدته امي واختي انتظرناه كلانا ولكن لم يأتي والعيد اتى وعاد وبأي حال عدت يا عيد ابي العيد انت ... عيد جبر الخواطر ﻻهلك واحبابك وامي واختي التي تنتظر معي عيد الوصل مقطوع من بعدك يا ابي فالكل اشتاق لطرقة يدك الحانية ليبشر بالعيد والعيد في هذا العام وقبل خمسة أعوام لم يأتي .
في غمرة العيد وفرحة لقائي باﻻحبة انتظر قدومك يا ابي اتلهف ﻻ حضنك بكل لهفة وشوق اناظر للنوافذ انتظرسماع طرق الباب لافتح واعانقك عناق الشوق للشوق غبت وحضرت بخاطري الذي ﻻ يسد غيابه حضور وﻻ يحضر في غيابه احد مكانك يخلو من الدفء ويفتقدك ف الحاضرون غائبون وانت الحاضر الباقي بخاطري امد يدي ﻻصافح كفيك واقبلهما احنو للأرض ﻻقبل ترابا قد حفظ خطواتك على عتبات البيت. رحلوا ولكن كالمسك مازالت رائحتهم عالقة بكل زاويه من زوايا المكان الذي يجمعنا وإياهم رحلوا وظل حبل الدعاء هو الوصل بيننا وبينهم. يا الله كم أشتاق إليه.. وأتمنى أن ترجع بي السنين إلى تلك الأيام .. ولكن ( كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ ) لقد ودع الدنيا بصمت وهدوء بعد أن غمرني بحبه وحنانه وطيبته.. لقد مرت سنين وها نحن في هذا اليوم الثالث من آب يوم أن ودعنا لا أكاد أنساه أو أغفل عنه.. مرت سنين ولازال الحزن يحيط بروحي .. ولازلت أذكر تفاصيل ملامحك.. أتذكر ابتسامتك .. ضحكتك .. أسلوبك .. صوتك .. التي لن ننساها أبدا .. ولازلت أبحث عن الدفء بين أحضانه .. لازلت أبحث عن عيناه التي تراقبنا .. لقد كنت حاضرا في كل الأوقات
لقد كنت يا أبي في الأسرة أبا واصل لرحمك و متواصل مع جميع الناس .. كنت ملتزما محافظا لصلاتك كنت يا أبي النور والحصن الحصين والركن الأمين .. ماذا سأذكر ؟؟ وكيف أنسى ؟؟ مرارة فقدان الأب..! "فقدان الأب وبكل المقاييس ليس بسيطا.. " أن تفقد ( أباك ) معناه أن تفقد السماء التي تجود بنبع الحب والحنان ..
أن تفقد ( أباك ) معناه أن تفقد المظلة التي تحميك من الشرور وتجعلك وحيداً في مواجهة العالم..
أن تفقد ( أباك ) معناه أن تحس بمعنى الوحدة ، فقد فقدت من يمد يده ليساعدك ، ولو مدت لك ألف يدٍ
فإنها لا تغنى عن يد والدك المليئة بدفء وحنان الأبوة ..
أن تفقد ( أباك ) معناه الألم الدائم.. والحزن العميق.. والشعور بالضياع والوحدة والفراغ والوحشة ..
إحساس لم يعرفه إلا من جربه و عاشه بمقتضى الحال والمآل ..
إحساس لم يعرفه إلا من ذاق طعم مرارة فقدان ابوه..
رحمــــــــــك الله ياوالدي اللهمَّ ترزق ابي الجنة واجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم امين
أبنتك المشتاقة لك ندى