facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عن الحكومة !!!


المهندس هاشم نايل المجالي
02-08-2014 04:57 PM

السياسيون أنواع فهناك السياسي المخلص وهو من يؤمن بأن المنصب مسؤولية وانه تشريف وليس تكليف وهناك السياسي المحنك وهو الذي لا يتعامل مع الوضع الراهن فقط انما تكون لديه فراسة الى المستقبل وما يحمله من مفاجئات ومعوقات وازمات وهناك السياسي الحكيم وهو من يؤمن بأن الناس قد يقتاتون على الوعود والشعارات مدة من الزمن وهو يعلم بأنه سيأتي يوماً لا يصدقون فيه وعداً ولا يأخذون بالكلمات والخطابات والشعارات والعيارات اي اعتبار فهم يصبرون لكنهم في يوم من الايام سيحاسبون ذلك السياسي المسؤول عن اقواله وافعاله وعلى ضوء النتيجة وليس الوعد لذلك فهو يعي كل الوعي لهذه المسألة فلا يأخذه الغرور بالتصفيق والهتاف ولا يغتر بصلاحياته وقدراته ويستغلها لصالحه لتحقيق مأربه وتعين أقربائه وانسبائه ولا يعتمد ان هناك من يحميه ويدافع عنه فلا الجبال الشامخات تستطيع ان ترد الاذى عنه او الموت عنه وليدرك قول الله عز وجل " اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم بابراج مشيدة " .

والسياسي الحكيم هو السياسي الذي لا يتعامل على اساس حالة الضعف عند الطرف الآخر ( المواطنين ) فيتعالى عليهم ويحاول ان يلعب بعقولهم ويستهين بها بالمراوغة والتحايل .

القوى السياسية في هذا الوطن منقسمة بين مؤيدين ومعارضين وحياديين وتزداد يوماً بعد يوم هوة الخلاف بينهم لكن غالبيتهم متفقين على مسألة واحدة وهي اي حكومة عندما تكون عاجزة عن تحقيق أية انجازات او اصلاحات ملموسة فهي تصبح في حكم انتهاء الصلاحية اي تعاني من هشاشة وفشل ويرون وجوب اتخاذ قرار من صاحب القرار بحقها فلم يعد الشعب يملك ترف الانتظار ولا يجوز بقاءها لمجرد العناد السياسي خاصة انها تكون قد قدمت ما لديها وكانت كبش فداء لتنفيذ برنامج كرفع الاسعار لتغطية عجز الموازنة وعدلت وشرعت القوانين دون حسيب فالرقيب .

( مجلس النواب ) رغم تحفظه فهو موافق بالرغم من الاحتجاجات الشعبية فزادت البطالة وزاد معها الفقر واصبحت معيشة المواطنين محدودي الدخل صعبة والكثير من المصانع اغلقت والشركات افلست وحيث ان الحكومة قد شكلت بتمثيلية الديمقراطية وعلى انها نتيجة ميثاق حر بين مجلس النواب
( ممثل الشعب ) والاطراف والجهات المعنية تم بمقتضاه تنازل الجميع بحكم الديمقراطية والاتفاق على رئيس للسلطة التنفيذية واعطاءه الثقة كل ذلك لتحقيق الاصلاحات والانجازات والاستراتيجيات التي امتلاءت الادراج والرفوف بها وتحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لمكتسبات التنمية ويحمي الافراد من تغول المتنفذين وضمان العدالة والمساواة وتحسين الاقتصاد بتشجيع الاستثمار بتوفير الامتيازات خاصة بالمناطق النائية وحماية عمال الوطن من تغول العمالة الوافدة اياً كانت مواجهة صعوبات المعيشة لكن الذي جرى غير المتوقع ضعف بالتنمية والاقتصاد وضعف بجذب الاستثمار والتغول على جيوب المواطنين بشكل او بأخر ومجلس النواب اصبح مديرية من مديريات الرئاسة .

القوانين تسير كما تريدها الحكومة وزاد العنف باشكاله وانواعه وانتشرت الرذيلة ناهيك عن الانتحارات والسطو المسلح والمخدرات تباع هنا وهناك والكثير الكثير . وخلافات ظاهرية وباطنية بين عدد من الوزراء والرئيس لأسباب عديدة منها مركزية القرارات لتكون بيد الرئيس لوحده مما يعطل صلاحيات الوزير ونشاطه وعمله كل ذلك يحتاج الى معالجة جذرية وليس صورية وخطابية .

فبسبب ضعف الاداء ساد الاحباط في نفوس المواطنين على نحو غير مسبوق وزاد الاحتقان والتحرش اللفظي والشتم عبر جميع القنوات الفضائية والوسائل الالكترونية ولا جديد لدى الحكومة فرئيسها يتعامل بمركزية ولا نرى سوى وعودات ارقام وبيانات بالوان متعددة واصبح الجميع سياسيون ومواطنين رهائن رضا الحكومة وعليهم الموافقة على كل ما تطرحه من قبلها وخلاف ذلك فهم معارضة متهمة بالعداء للوطن ووجب محاسبتها كل ذلك ما يؤكده الواقع العام من ان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية قد شهدت تدهوراً متسارعاً بسبب فشل السياسات الخاطئة التي تنتهجها الحكومة وسياسة الترقيع لم تعد تجدي نفعاً وشراء الوقت ليس بصالح الوطن وتحميل المجتمع والمواطن عبء سياسات وقرارات انتقائية مقابل تحقيق مكاسب ومنافع ومصالح لقوى سياسية وتعيينات فوقية علنية كل ذلك ليس لصالح الوطن فلقد هبطت الطبقة الوسطى بمعدل 15% اي انها تقترب من الطبقة الفقيرة والكل يعلم ان هذا الفقر والبطالة والبؤس والحرمان الذي يعاني منه غالبية المجتمع ليس ناجماً عن قلة الموارد التي تناهبتها قوى متنفذه غادرت البلاد فكانت تلك الشركات كقصبة السكر التي تم امتصاص سكرها من قبلهم وتركتها قصيبة لا يستفاد منها .

نحن بحاجة في هذا الوطن لحكومة كفاءات وليس شهادات ومحسوبيات كفاءات ميدانية تعيش مع الواقع وتدرك كيف تدير الازمات ولا بد من تغيير العقلية التي تدار بها الحكومات باللامركزية وبالحوار البناء وليس بالفردنة وبحريّة الرأي والتعبير ان كنا نريد ان ننتج مجتمع متطور متقدم متماسك .

ولتتنحى النخب السياسية التقليدية التي اصبحت كتحف اثرية فلا جديد لديهم سوى انهم يحملون شجرة من المسؤولين كلها نسب وحسب تم تعينهم من قبلهم داخل الحكومات تسير بنفس النسق القديم فلا جديد لديهم .

ان الانسان مجبول على حب وطنه وامنه واستقراره وان يعيش بكرامة والكل يعلم ان هناك اهداف تتحقق وفق مراحل زمنية وحسب توفر الامكانيات المادية والقدرات لكن ان لا يعيش على دعوات واوهام لا يتحقق منها شيء .





  • 1 ايش هاد ياعمون 02-08-2014 | 06:06 PM

    حكي فاضي وطشي وانشاء ولامعنى علميا له.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :