بدايه كل عام والشعب الاردني بخير وتحيه إجلال وأكبار للشعب المرابط في غزه ... المتابع لأوضاع الشعب الاردني واحاديثه العلنيه والجانبية خلال فتره عيد الفطر السعيد يجد ان غالبيه أبناء هذا الشعب الطيب يمرون بحاله من الإحباط والشكوى والتذمر نتيجه لما يعانون منه من تردي ظروفهم الاقتصادية وغياب للعداله وانتشار الفساد بكل أشكاله وما الى ذلك من الاسباب التي أصبحت معروفه ومتداوله ، وهذه الحاله ليست بجديده على أبناء شعبنا بل اصبحت سمه راسخه يتميزون بها عن باقي الشعوب حيث أصبحت الابتسامة والتفاؤل من الحالات النادره لديهم ، ولكن الجديد في الأمر هي تطور حاله الإحباط هذه ووصولها الى المرحله الأخطر وهي حاله الياس وعند حديثك معهم عن اسباب وصولهم يردون عليك بعبارات بسيطه لكنها معبره ، والامثله كثيره على هذه العبارات ومنها : ياسنا من وابل وعود أصحاب القرار في الاردن وعبر السنوات البعيدة بتحسن أوضاعنا الاقتصاديه والاجتماعية ومحاربه الفساد وغيرها ولكن دون جدوى حتى أصبحنا لا نثق بشعارات ووعود هؤلاء حتى لو تحدثوا صدقا ومن العبارات الأخرى التى أصبحت متداولة في الشارع الاردني : انسى خربانه ، طنجرة وضياعه غطاتها ، مستحيل تتعدل الامور ، خليها على الله ....الى ذلك من الكلمات التى لا يسمح المقام لذكرها ...

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل يعي أصحاب القرار هذه الحاله التي وصل لها الشعب الاردني وهل يدركوا ان حاله إلياس لدى اي شعب هي المرحله السابقه لمراحل أخرى أخطر من تطرف وانتشار للفساد والعنف الاجتماعي والأخطر من ذلك كله فقدان الثقه بمؤسسات الدوله ومن يمثلها ؟

وفي ظل هذه الحاله وقبل الوصول لحالات أسوء يجب ان يكون بيننا من يدعوا أبناء الشعب الاردني وبناته الى التفاؤل في المستقبل رغم كل الظروف والمعطيات الصعبه ويجب ان نقول لهم استخدموا عبارات تدعو للأمل بديلا عن عبارات الإحباط واليأس ومن هذه العبارات مثلا عباره تفاءلوا خيرا فقد يحدث لكم الأفضل ولكن علينا ان نبين اسباب هذه الدعوه الى التفاؤل حتى يغيروا قناعاتهم ومن هذه الأسباب اقول الاتى :

تفاءلوا خيرا ما دامت بينكم هذه القيادة الهاشمية الحكيمة التى عملت وستعمل باذن الله على رعايه مصالحكم والسير بكم وبالاردن الى مستقبل افضل مزدهر والتى عودتكم على التدخل في المفاصل الصعبه حتى تعيد الامور الى نصابها ... تفاءلوا خيرا فقد ياتي يوما وتتحسن ظروفكم الاقتصاديه بعد ان تعاد موارد الاردن المباعة والأموال المسروقة والأراضي المنهوبة والقصور الموهوبة وتظبط الميزانات المفتوحة ويعاد توزيع الثروات بشكل عادل وشفاف ...

تفاءلوا خيرا فقد يأتي يوما وتطبق فيه الشعارات المرفوعة من تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعيه والمواقع بقدر العطاء والكفاءة المهنيه وليست بقدر العب على الحبال والمناطقيه والنظر الى الشعب من العدسات الآمنيه،تفاءلوا خيرا فقد ياتى يوما ويتولا زمام أمركم رجال ونساء لا يعرفون إلا حب الاردن وكيف تبقى العلاقة بينكم وبين ال هاشم الأخيار علاقه ولاء ومحبه صادقه وحتى تبقى هذه العلاقة بصوره بهيه وأخيرا تفاءلوا فقد يأتي يوما ويدرك أصحاب القرار في الاردن انه لا بناء دون ولاء حتى لو حالوا تبرير اوضاعكم بأسباب غير منطقيه تفاءلوا فقد يأتي العيد القادم وتتغير اوضاعكم باذن رب البريه وكل عام وانتم والأردن بالف خير.