روسيا تتهم أوكرانيا بإعاقة الخبراء المكلفين بالتحقيق في سقوط الطائرة الماليزية
31-07-2014 02:54 PM
عمون - اتهمت روسيا أوكرانيا بتعمد إبعاد الخبراء المكلفين بالتحقيق في سقوط الطائرة الماليزية ام اتش 17 عن مكان سقوط الطائرة.
وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في نيويورك حسبما نقلت عنه وسائل إعلام روسية اليوم الخميس: "نخشى أن تكون السلطات الأوكرانية عازمة على التخلص من أدلة تفضح دورها في الكارثة".
أضاف تشوركين أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أعلن قبل أيام عن هدنة في الأماكن المحيطة بموقع سقوط الطائرة "ثم خالف هذا الوعد فورا".
وقال تشوركين إن الجيش الأوكراني تلقى تكليفا بالعمل بشكل مكثف ضد الانفصاليين في المنطقة.
كما أشار السفير الروسي إلى أن بلاده سلمت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وثائقها المتعلقة بسقوط الطائرة الماليزية وقال: "نتوقع أن تتعامل دول أخرى بنفس هذا الشكل الملموس والبناء بدلا من نشر الاتهامات التي لا يوجد دليل عليها".
وفي السياق نفسه اتهمت روسيا أوكرانيا بارتكاب انتهاكات صارخة لقرار للأمم المتحدة بسبب استمرار الاشتباكات العسكرية بالقرب من مكان سقوط الطائرة.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس الأربعاء قوله في دوشنبه، عاصمة طاجكستان، إن حكومة كييف لم توقف الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش الأوكراني في منطقة شرق أوكرانيا وتمنع بذلك وصول المحققين الى مكان سقوط الطائرة حسبما طالبت به الأمم المتحدة في أحد قراراتها.
ورأى لافروف أن الغرب يتحمل جزءا كبيرا من لية عن الوضع الحالي في شرق أوكرانيا لأنه يشجع قيادة كييف على استخدام العنف ضد شعبها.
ورفضت القيادة الأوكرانية هذه الاتهامات وقالت إن الانفصاليين الموالين لروسيا قاموا بتفخيخ المنطقة المحيطة بمكان سقوط الطائرة بالألغام حسبما أوضح أندريه ليسينكو من مجلس الأمن الأوكراني والذي أكد أيضا إطلاق الانفصاليين قذائف باستخدام المدفعية الثقيلة في منطقة سقوط الطائرة مضيفا: "الإرهابيون يريدون عدم تمكين الخبراء من البحث عن أدلة".
يشار إلى أن كلا من حكومة أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا يتبادلون الاتهام بإسقاط طائرة الركاب الماليزية قبل نحو أسبوعين ما اسفر عن مقتل ركابها وطاقمها البالغ عددهم 298 شخصا.
وقال ليسنكو إن موضوع وصول الخبراء الى مكان سقوط الطائرة سيكون مطروحا على مائدة المفاوضات بين طرفي النزاع في حالة اجتماعهم في مدينة مينسك، عاصمة روسيا البيضاء.
وأكد الانفصاليون ضرورة إعلان الجيش الأوكراني قبول هدنة قبل حدوث مثل هذا اللقاء. د ب ا