لأول مرة في تاريخ دولة العدو الصهيوني منذ قيامها عام 1948 وقبل 66 عاما .. عجزت هذه الدولة النووية الغاصبة لفلسطين عن حماية مطاراتها وأشهرها مطار بن غوريون قرب مدينة اللد بفلسطين المحتلة من الصواريخ الفلسطينية التي طالت فلسطين كلها من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب .
وإذا اعتبرنا ( ثورة غزة ) الأخيرة على دولة العدو الصهيوني واحدة من ثورات الربيع العربي التي انطلقت في وطننا العربي قبل أكثر من ثلاث سنوات ، فهي الثورة العربية الوحيدة التي هزت إسرائيل كلها .
وللتذكير فقد كان الدكتور خالد الوزني قد اعتبر الثورات السورية والعراقية والمصرية والتونسية واليمنية وغيرها قد منحت دولة العدو الصهيوني ( حالة أمن ) وأمان واستقرار وازدهار اقتصادي غير مسبوق ، وأن إسرائيل كلها قد أصبحت في أحسن أحوالها ، و في ظل احتلال مريح لفلسطين وغير مكلف أيضا ، يرافق ذلك هشاشة في الواقع العربي وخلق واقع جديد قبل العرب أم لم يقبلوه ، مؤكدا الدكتور الوزني على تأثير الربيع العربي غلى الاقتصاد الأردني حيث فقد هذا الاقتصاد بوصلته .. ولا ندري ما الذي سيقوله الدكتور الوزني بعد ثورة غزة إن عدت جزءا من الربيع العربي ..!!
الملفت في هذه ( الورطة ) التي وقعت في إسرائيل والمتمثلة في توقف كبرى شركات الطيران العالمية عن استخدام المطارات الإسرائيلية خشية من الصواريخ الفلسطينية .. وبروز دولتين مجاورتين ( بإنقاذ ) العدو الإسرائيلي وهما الأردن وقبرص حيث قاما باستقبال الطائرات التي تحط في مطار بن غوريون الإسرائيلي بالهبوط في مطاري الملكة علياء الدولي في عمان ومطار لارنكا الدولي في قبرص ( وكأن إسرائيل جار طيب ! ) كوجهتين بديلتين للوصول إلى مطار بن غوريون في الأراضي الفلسطينية المحتلة ( عمون 26/7/2014 ) .
ووصفت صحف إسرائيلية سماء إسرائيل بالمغلقة جراء تعليق خطوط مهمة بدول مهمة أمريكية وأوروبية وعربية لرحلاتها وسط ضغوط حكومية إسرائيلية بإعادة حركة الملاحة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وزارة المواصلات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أن 4 آلاف إسرائيلي عالقون في مطار اسطنبول على مدار يومين بعد امتناع الطائرات التركية عن الهبوط في مطار بن غوريون لفقدان الأمان في أجواء فلسطين المحتلة كلها ، معلنة سلطة الطيران الإسرائيلي أنها ألغت 80 رحلة جوية لمقاطعة شركات الطيران العالمية للمطارات الإسرائيلية .
نعم شماته .. بوركت الصواريخ الفلسطينية التي حولت إسرائيل النووية إلى دولة لا حول لها ولا قوة ..!!