عمون - محمد الخوالدة - يعتبر مواطنون في محافظة الكرك ان الحملة التي أعلنتها وزارة العمل بخصوص ضبط العمالة الوافدة من اللاجئين السوريين، مجرد زوبعة في فنجان.
بل انها لتحديد موعد وبدء انطلاقها وتزامن ذلك الموعد مع عطلة عيد الفطر تؤكد وفق مواطنين عدم جدية الوزارة في وقف هذه العمالة غير المصرح لها اصلا العمل في المملكة والتي ادت فيما ادت اليه بحسب المواطنين الى احداث فوضى تسببت في تزايد غير متوازن في اعداد المحال الحرفية والتجارية وبما يفوق الحاجة ناهيك يقول مواطنون عن اثرها في تضييق افاق العمل على العمالة المحلية وخاصة في محافظة الكرك التي تعد واحدة كما يرى مواطنون في المحافظة من بين اكثر مناطق المملكة تأثرا بظاهرة البطالة التي تسجل معدلات مرتفعة تزيد كثيرا عن الارقام المعلنة من قبل الحكومة.
وفي حين تقول الارقام المعلنة من قبل الحكومة وفق المواطنين ان نسبة هذه البطالة في حدود (12 بالمئة) فان دراسات مستقلة تقول ان النسبة الحقيقية للبطالة في المحافظة تناهز الـ(30) بالمئة .
اثر عمالة اللاجئين السوريين في محافظة الكرك كان مدار متابعة سابقة في "عمون"حيث اوضحت تلك المتابعة وعلى لسان مواطنين متضررين من الحالة ان العمالة السورية المدربة في العديد من الحرف اغرت الكثير من اصحاب المحال الحرفية القائمة وخاصة في قطاعات المخابز والمطاعم وقص الشعر الرجالي والنسائي وخدمة المحال التجارية اضافة الى الاعمال الزراعية بالتوسع في اعمالهم فيما عمد آخرون - وكل ذلك لرخص الاجور التي يتقاضاها العامل السوري اللاجئ – الى اقامة مصالح تجارية جديدة ما تسبب في نمو يفوق الحاجة للمصالح التجارية والحرفية فيما قلصت تلك العمالة مجال ايجاد فرص عمل لابناء المحافظة من المتعطلين.
ويرد مواطنون تحدثوا لـ"عمون" سبب تحفظهم على الحملة التي اطلقتها وزارة العمل مؤخرا بخصوص وقف عمالة اللاجئين السوريين المتزايدة من يوم لآخر في المملكة والتي استثنت محافظة الكرك ومناطق اخرى في المملكة الى تحديد فترة الاحتفال بالعيد لاطلاق حملتها تلك والحكومة تعلم كما يقول مواطنون ان اكثر المحال التجارية تغلق ابوابها ثاني وثالث ايام العيد بل وبعضها يؤكد مواطنون انها تتوقف عن العمل منذ اول ايام العيد، اما السبب الثاني لتحفظ المواطنين على حملة الوزارة تلك فيردونه الى ان حملة كتلك ينبغي ان لا يعلن عنها بل تنفذ بشكل مفاجئ لان الاعلان المسبق عن انطلاق الحملة يدفع المخالفين من العمال اللاجئين ومن اصحاب المصالح التجارية المخالفة الى ترتيب امورهم والتواري عن اعين المتابعين الى حين انتهاء الحملة.
ويلفت المواطنون الى ان هذه الحملة ينبغي ان تظل قائمة باستمرار وتنشط بشكل دوري غير معلن عن بدئه .
واستغرب المواطنون ان تركز وزارة العمل حملتها تلك في محافظات العاصمة والزرقاء واربد وهي المحافظات الاكثر سكانا وحركة تجارية فيما تستثني المحافظات الاخرى وبخاصة المحافظات النائية ومنها محافظة الكرك الاكثر في عدد الباحثين عن عمل، معتبرين ان مثل هذه المحافظات الاكثر حاجة لتنظيم سوقها وخلق فرص العمل الكافية فيه.