الجزائر تسترجع الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة
28-07-2014 01:08 PM
عمون - أعلنت السلطات الجزائرية استرجاع الصندوقين الأسودين للطائرة الإسبانية المستأجرة لصالح شركة الخطوط الجوية الجزائرية والتي تحطمت الخميس الماضي، في منطقة غوسي بالقرب من مدينة غاو شمال مالي.
وتم نقل الصندوقين الأسودين إلى العاصمة المالية بماكو لمباشرة التحقيقات في حادث التحطم.
وقال وزير النقل الجزائري عمار غول "لقد استرجعنا الصندوقين الأسودين، أنا ووزيري النقل والداخلية الماليين"، وعرض أمام الصحفيين الصندوقين، وأعلن مباشرة التحقيق مع الجهات المختصة".
وأكد الوزير غول أنه الصندوقين الأسودين سيقدمان إلى مخبر مختص، لتحليلهما بالشراكة مع كل الأطراف المعنية بالحادث.
وسارعت الجزائر إلى استرجاع الصندوقين الأسودين، من القوات الفرنسية التي عثرت عليهما في مكان تحطم الطائرة، ردا على محاولة فرنسا نقل الصندوقين الى باريس، وهو ما أثار حفيظة السلطات الجزائرية وانتقادات حادة في وسائل الإعلام الجزائرية، خاصة وأن الجزائر هي الطرف المعني الأول بالحادث كون الرحلة الجوية المعنية بالحادث تقع على عاتقها.
وفي وقت سابق من اليوم احتجت الجزائر رسميا على تصريحات منسوبة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال فيها إنه سيتم نقل كل جثامين ضحايا الطائرة الإسبانية المستأجرة لصالح الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت بمالي إلى باريس.
طلب توضيحات
وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن "وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على اتصال بنظيره الفرنسي لوران فابيوس لتحديد الموقف الذي تم بالفعل اتخاذه بشأن التصريحات المنسوبة للرئيس الفرنسي".
وأضاف نفس المصدر "أن الوزيرين رمضان لعمامرة ولوران فابيوس تناولا مباشرة هذه القضية التي ستُقدم توضيحات سريعة بشأنها".
وتداولت وسائل إعلام فرنسية أمس السبت تصريحات للرئيس الفرنسي، خلال لقاء مع عائلات الضحايا قال فيها إن "كل جثامين ركاب الطائرة التي تحطمت يوم الخميس الماضي بمالي ستنقل إلى فرنسا".
واتهمت الجزائر الرئيس هولاند بمحاولة الاستغلال السياسي لحادث تحطم الطائرة، وقال مسؤول جزائري لـ"العربية نت" تحفظ على ذكر اسمه أن "هولاند يحاول أن يربح نقاطا سياسيا لصالحه، في منتصف ولايته الرئاسية، هذا أمر غير جيد، من السيء استغلال حادثة إنسانية لأغراض الدعاية السياسية".
فريق محققين
وفي سياق آخر أعلن الوزير الجزائري من بماكو أن فريق التحقيق الجنائي الجزائري المكون من خبراء الشرطة العلمية عاينوا مكان الحادث، وسيبقون هناك، وسيقضون فترة العيد هناك لجمع الأدلة". مشيرا إلى أن "فريق التحقيق الجزائري يعمل أيضا على التعرف على جثث الضحايا، وتحديد جثث الضحايا الجزائريين لنقلهم الى الجزائر".
وتنقل وزير النقل الجزائري عمار غول ووزير النقل والداخلية الماليين الى موقع الحادث، وقال في تصريح للصحفيين المرافقين له "لقد استطعنا بصعوبة الوصول إلى مكان تحطم الطائرة، وترحمنا على أرواح الضحايا".
وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت الخميس فقدان الاتصال بطائرة كانت تقوم برحلة بين واغادوغو باتجاه الجزائر، بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار واغادوغو باتجاه الجزائر. قبل أن يعلن فجر الجمعة عن تحطم الطائرة في منطقة غوسي بالقرب من مدينة غاو شمال مالي، والعثور على حطامها من قبل طائرات عسكرية فرنسية.
وخلّف الحادث مقتل 116 راكبا، بينهم ستة جزائريين و54 فرنسيا وستة من طاقم الطائرة من جنسية إسبانية
العربية