الهيئة الاسلامية العالمية للمحامين تستنكر العدوان على غزة
26-07-2014 06:59 PM
عمون - أكد ممثل الهيئة الاسلامية العالمية للمحامين الدكتور سعد البشير بان الهيئة تتابع بكثب ما يحدث في غزة نتيجة العدوان الاسرائلي الغاشم على القطاع مستهدفا المدنيين وبسابقة عدوانية خطيرة يستنكرها العالم اجمع ، و تبنت حملة اعلنت فيها عن إستعدادها التام للتعاون مع المحامين والحقوقيين حول العالم لنصرة الحق وإنصاف المظلومين وإغاثة الملهوفين في غزة ، حيث دعتهم لبذل المزيد من الجهود القانونية في سبيل ملاحقة المعتدين قانونا ، وأنعقدت النية لإقامة المؤتمر العالمي الذي تعتزم الهيئة أقامته لحشد المناصرين والمدافعين القانونيين حول العالم لعرض هذه الانتهاكات ، وبحث السبل القانونية العملية لردع الكيان الصهيوني ، وفضح ممارساته غير الانسانية حيال النساء والاطفال والمدنيين عامة ، وملاحقة مجرمي الحرب لتقديمهم لمحاكمة دولية أمام العالم اجمع .
ولفت البشير أن الهيئة بعقدها لهذا المؤتمرتهدف إلى رصد الانتهاكات الاسرائلية بشكل عملي وليس فقط اكاديمي والسعي لمقاضاة مجرمي الحرب لصالح قضية أهلنا في غزة ،والعمل على فضح إسرائيل أمام شعوب العالم والهيئات الدولية.
حيث أن إسرائيل ترتكب وبشكل ممنهج ومقصود في قطاع غزة جرائم القتل والتدمير، بذريعة ضمان الأمن وحق الدفاع عن النفس، وتطلق الأفواه العبرية والأفواه المأجورة المساندة لها مجموعة من الأكاذيب لتشتيت المسؤولية القانونية الدولية عن الكيان الصهيوني .
وزاد إن العدوان الإسرائيلي على غزة الذي يحمل اسم "الجرف الصامد " يعتبر أبشع وأفظع من أي عدوان عرفه العالم لأنه بأهدافه التي رصدها وحددها الاحتلال الإسرائيلي قبل العملية العسكرية ، يستهدف النساء والأطفال والإعلاميين والمسعفين الصحيين وجميعهم مدنيين يحرم القانون الدولي الإنساني باتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولين الإضافيين الملحقين بها استهدافهم بأعمال عسكرية مباشرة ، وأن قوات الاحتلال تستخدم أيضا خلال عدوانها أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين أصلا ، لذلك وبتحليل بسيط أن ما تقوم به إسرائيل هو جرائم حرب وعدوان وإبادة بشرية ، وجميعها جرائم حرمها النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف البشير ان همجية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فاق كل توقعات البشر ، لأنه موجه من جيش رسمي وعسكري لمدنيين اذ أن جميع القتلى مدنيين و85 % منهم نساء وأطفال ،واتثبت الشهادات الحية والمشاهد المتواترة والمعلومات الدقيقة التي ترصدها الهيئات الدولية والإقليمية والعربية أن ما يحدث في غزة مجزرة وأكد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن طفل يتوفي بغزة في كل ساعة جراء عدوان إسرائيل على المدنيين. وعلينا أن نؤكد هنا أن هذا الاعتداء مبني على مبررات وهمية تبتدعها إسرائيل بأن حماس تستخدم المدنيين وبيوتهم وكذلك المدارس والمستشفيات لتصنيع الصواريخ التي تطلقها على إسرائيل ، وأنها بدورها تستخدم حق الرد ، هذا الدجل الإسرائيلي ممكن كشفه بسهولة ويسر عن طريق إرسال لجان تقصي حقائق دولية ورفع تقرير شامل لما يحدث بغزة ، حيث أنه من غير المعقول أن تستخدم مدارس الاونوروا أيضا التي تدكها إسرائيل وتقتل الأطفال فيها، لتصنيع الصواريخ القساميه ؟؟؟!!!!!.
لنقولها وبملء الفم "أن النظام الصهيوني هو نظام استبدادي عنصري غير ديمقراطي يعتمد على القوة وقهر الشعوب وطردها من وطنها والحلول محلها، وهو بذلك يضطهد العرب والمسلمين ويعتبرهم رعايا من الدرجة الثانية يسهل قتلهم وتشريدهم وهدم بيوتهم وممتلكاتهم، بقصف المشافي والجامعات والمساجد بصواريخ وقنابل ثقيلة على من فيها من المصلين ،وتزعم قوات الاحتلال أن تلك المساجد تمثل معاقل لأفراد من المقاومة الفلسطينية، ولكن معاينة الآثار الناتجة عن عمليات تدمير المساجد وشهود العيان، كلها تؤكد أن تلك السلطات أفرطت في ادعاءاتها ولا أساس لها من الصحة". وبذلك تكون إسرائيل أيضا تتجاوز القانون الدولي بالاعتداء على دور العبادة ، وها نحن نرى نحن والعالم اجمع الغزيين يصلون صلاتهم في كنائس غزة ، والتي لن تكون هي الأخرى بمنأى عن القصف الاسرائيلي الذي ينتهك كل الأعراف الدولية ولا يحترم الأديان ودور العبادة.
أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشير إلى أن التقتيل والحرق والتخريب والتدمير العارم الذي سببته إسرائيل في غزة تلك المساحة التي تساوي 360 كيلو متر مربع يستهدف إبادة الشعب نظرا للكثافة السكانية المرتفعة ، الأمر الذي لا يجوز وحتى وأن كانت إسرائيل تدعي أن صواريخ حماس تطلق من هذه الأماكن لعدم تحقق مبدأ التكافؤ دوليا .
نخلص في هذا المقال إلى نتيجة حتمية ، بأنه لا بد من تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية متخصصة تزور القطاع وتقوم بجمع الأدلة على جرائم إسرائيل ضد المدنيين العزل ، وتقوم بتحديد الدمار الذي ألحقته آلة الحرب الإسرائيلية على المنشات الصناعية والأراضي والمحاصيل الزراعية وتلويث بحر غزة ، أيضا على مجلس الأمن الدولي المنحاز سياسيا لإسرائيل أن يقوم بدوره حسبما صلاحيته في الفصل الرابع من ميثاق الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلم الدوليين ، على اعتبار أن ما تقوم به إسرائيل سابقة خطيرة تهز أمن المنطقة والعالم بأجمعه ، وأنها ترسخ أفكار العدائية والعنصرية وجميعها مبادئ مرفوضة في الأتقاقيات والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.
وبذلك سيعمل المؤتمر ومن خلال محاوره المختلفة على مناقشة جميع ما تم الأشارة إليه من نقاط قانونية ، للوقوف وقفة حق مع غزة التي تواجه عدوان يعتبر من أشرس الهجمات الهمجية في التاريخ.