دماء تتحرك ... ليل نهار ... وعمل جماعي على قلب رجل واحد لا يهدأ ولا يمل ... في الخير أرواحهم تتالف ... لا رئيس ولا مرؤوس ... رسموا الابتسامه لالاف اليتامى والمساكين ... جمعوا القلوب قبل الاموال ... وقالوا ... سرنا على بركة الله!

شابات وشباب الجامعة الاردنيه بمختلف تخصصاتهم ... اجتمعوا على فعل الخير ... وأسسوا من أنفسهم نهجا انسانيا قل له النظير على مدار شهرنا الفضيل ... شهر رمضان المبارك ... واكثر ما استوقفني .. رجال السياسة من شبابنا .. حيث تنافسوا على فعل الخير .. ومد موائد الافطار لالاف اليتامى ... وتنافس المتنافسون ... يوم لهذا الفريق ويوم لذاك الفريق .. وايام اجتمعوا معا ... يد بيد ... فريقا واحدا واشتبكت ايديهم معا ... حبا .. لفعل الخير لاهل الخير!

معتز سمّور ... رجل من قوم عيسى ... امتطى الشهامة ... ونطق بسم الله ... وصفق له رمضان!

كثيرون هم وقفوا على اسعاد اليتامى والفقراء ... من شبابنا في "الاردنية" ... لا استطيع ان حصر اسمائهم هنا .. لقد جاوزوا العشرات ... ودتت ويود كل اردني .. ان يصافحهم ويشكرهم .. كل الشكر ... على بيض صنائعهم ... ولكن استوقفني هذا الشاب الاسمر ... شاب مسيحي شرقي ... حتّمت أفعاله وصنائعه أن افرد له شئ من الخصوصيه جزاء لعمله الدؤوب المتميز ... وهذا عشم شبابنا بنا .. ان يصفق لهم الجميع ... في مثل هذه المواقف.

لم يكل ولم يمل ... تواصل معتز وزملائه مع جميع المعنيين هنا وهناك ... ليس فقط في الترتيبات الخاصة في مد موائد الرحمن وموائد الايتام .. كل يوم .. كل يوم ... للالاف من الايتام ... بل ايضا لعمله الدؤوب على تحصيل التبرعات والذهاب بسيارته لجلب الاموال من هنا وهناك. بارك الله فيك وفي امثالك ... وهم كثر والحمد لله .. يا معتز!

ما احوجنا اليوم الى هذه اللفته الغنية بمعانيها اليوم ... ما أحوجنا الى رسم صور التوأمه الاسلامية – المسيحيه اليوم .. ليس بالصور والمناسبات الرسمية وامام العدسات ... بل في جمالها .. في عتمة اليل ... بعيدة عن الاضواء ... جاوزت أفعالهم على الأرض كثير مما قيل في المؤتمرات والمجدلدات التي تكلمت في التعايش .. كونها جاءت .. صادقه .. نقيه .. وعفويه ... لم يدعمها مؤسسة ... ولا جهة معينه ... بل خرجت صادقه بمجهود تلقائي ... من بنات أفكار شبابنا!

ولا يسعنا هنا الا ان نشكر ايضا رئاسة الجامعة والمعنيين الاداريين على مختلف مراكزهم على تسهيل مهمات الشباب ..."في فعل الخير لاهل الخير" .. جازاكم الله عنهم جميعا .. الف خير!

الشباب .. المشاركة ... والممارسة السياسية والاجتماعية!

يقول الرسول علية افضل الصلاة والسلام في جوامع الكلم .. و ..."الشباب شعبة من الجنون" ... فلنتعاون جميعا في صقل طافاتهم المتفجرة ... والأهم من ذلك ... توجيهها الى مافيه مصلحة للبلاد والعباد على حد سواء .. لانها حتما متفجره وستنفجر ... "فلتنفجر" بعد التوجيه الصادق ... في الحب والاخاء والتعاون وفعل الخيرات ... فالاردن وعيونه يستاهلوا ... وهذا اقل مافي الواجب!

الأردن وشبابه بالف خير .. والأردن سيكون "غير" فقط .... طالما كانت هذه الافئدة الشابه .. دائما موجودة .. لا مقصية أو مهمشه ... هناك كثير من السواعد السمراء الشابه ... تنتظر الفرصه لخدمة الوطن باخلاص ... تجتهد في اليل وتعمل بصمت ... لا تبتغي الاجر الا من وجهه تعالى ... اتمنى أن يفعل دورهم ويحترم رأيهم وفكرهم .. وكل عام وانتم بالف خير ... ويعطيكم الف عافيه يا شباب.