للأسبوع الثالث على التوالي تنزف غزة . كل ساعة شهيدا وعشرة جرحى . الوقت لم يعد بالساعات بل بالشهداء.
لكن كل نقطة دم تكتب سيرة الكف التي قاومت المخرز .الفينيق ينتصر على رماده . يُبعث مقاوما صلباً .
هنا بعض من يوميات حرب غزة العربية تتحدى الآلة بل المشروع الصهيوني كله :
أنا ياسمين
لاجئة من سوريا
أنا ليلى
لاجئة من العراق
أنا بيسان
لاجئة من فلسطين
أنا ايمان
من كل البلاد
كفرت بكل العرب !!
تلك العجوز العراقية
التي تحدت داعش
وبقيت في الكنيسة
هي أمي
تلك الأم الشامية
التي صارت لاجئة
هي أختي
تلك الأخت الفلسطينية
التي شيعت ابنيها الشهيدين
هي الشاهدة
على خذلان أمتي !!
علموا أبناءكم
الرماية
والمقاومة
وركوب الخوف !!
مع الفجر
سحور غزة صبر
وافطارها نصر !!
لكثرة ما نزفت
غزة دماً
لم يبق في وجوهنا دم !!
فقدنا لغتنا
ولغونا
وهذينا
وبلا يدين لغزة صفقنا
هل ما يجري خرافة
أم نحن الخرافة !!
غزة...
النصر صبر ساعة !!
نحن الجبناء
نحتاج فسحة وقت
لنموت كالشهداء !!
هل تعرفين ما الحب
في الحرب
..الحب
ان نكون الشهداء
لا ان نعد الشهداء
وان تعذًر علينا
نزرع في حديقتنا
وروداً نسميها
ليلى و بلقيس و محمدا و عيسى و...غزة !!
من تل أبيب
الى كافة المسافرين :
مطار اللد (بن غوريون )سابقاً
المطار مغلق ..للتحرير !!
غزة سيدة المدن
حبيبة البحر
كلما ألمَ بها خطب
داوت بالملح الجرح
وكتبت بالدم
أشهد يا تاريخ
أنا ولادة الأبطال
أنا أم الاطفال الشهداء
أنا من ارعب صهيون بالصواريخ !!
كنت على المحطة الفضائية التركية, يسألني المذيع عن الأثر الاقتصادي لاحجام شركات الطيران عن التوجه إلى مطار اللد (بن غوريون), قلت باختصار ان ما فعلته صواريخ المقاومة لا يقاس بالمال والاقتصاد بل بتحول موازين القوة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وهذا ما يرعب الكيان الصهيوني..فلأول مرة تسقط على تل أبيب وحيفا واللد ويافا صواريخ فلسطينية من الأرض الفلسطينية .
المقاومة تحرر فلسطين جواً
هذا ما يعنيه احجام شركات
طيران عالمية على الهبوط
في مطار اللد «بن غوريون»
(الدستور)