"النهضة النيابية": من يجرؤ على نسيان فلسطين؟
24-07-2014 10:09 PM
عمون - قالت كثلى النهضة النيابية ان ما يجري في غزة هو "استكمال للمشاريع الإمبريالية التي ترمي الى فكفكة دول المنطقة العربية وإعادة هيكلتها وفرض سيطرتها السياسية والاقتصادية كما فعلوا في عراق الرشيد وفي السودان والصومال وسوريا وأماكن أخرى وعلى الأمة أن تعي ذلك".
وأاضافت في بيان بعثب به لـ"عمون": "في خضم هذه الأحداث الدامية نقول وبصوت مرتفع للصهاينة أن فلسطين ليست أرضا عادية حتى ننساها وإذا اعتقدوا ذلك فهم واهمون ، من يجرؤ على نسيان فلسطين؟ من يطاوعه قلبه على أن ينسى فردوس العرب المفقود؟ من يجرؤ أن ينسى المسجد الأقصى الأسير؟ فلسطين أغلى علينا من قلوبنا ومن أولادنا".
وتاليا نص البيان كما ورد:
بيان كتلة النهضة النيابية حول العدوان الاسرائيلي على غزة:
إلى غزة من عمان مع كل الحب وخالص الدعاء و نحن عاجزون أن نكون معكم بسيوفنا التي صدأت ، فيا خيل الله اركبي ، و يا أهل غزة امتطوا اجنحة المجد فقد استحققتم كل قلائد المجد وكل اوسمة العز وافعلوا ما شئتم فأنتم والله كأهل بدر ولا نزكي على الله أحداً بل الله يزكي من يشاء ، ان الكلمات لتعجز عن وصف مشاعرنا فها هي غزة هاشم تحترق من جديد لتضيء ظلام العالم العربي كله ولتحرق ضمائر الغرب المتحجرة التي لا تتحرك لأنات القتلى والجرحى من الأطفال والنساء إلا اذا كانوا من اليهود.
ان ما يجري في غزة هاشم اليوم من جرائم وحشية بربرية ما هي إلا حلقة من حلقات العدوان الاسرائيلي على أبناء أمتنا بغرض تركيعهم وما هي أيضاً إلا حلقة من حلقات كسر إرادة شعبنا في فلسطين منذ أن تآمرت على شعبنا واقتلعتهم من بيوتهم وحقولهم وأرضهم ووطنهم وقذفت بهم الى الشتات وما توقفت يوماً عن ممارسة هوايتها المفضلة ألا وهو القتل والتدمير مستعملة احدث الأسلحة التي تمنحها اياها دول الكراهية لإذلالنا.
ان ما يجري هناك يذكرنا بمسلسل الارهاب الصهيوني ، يذكرنا بمجازر بيغن ، وإسحق شامير ، وإيريل شارون ، وإيتان ليفي ، بمنظمات شتيرن والأراغون والهاجانا ، وكلها منظمات ارهابية صهيونية ، قادتها مطلوبون للقضاء الدولي ولكن أحداً منهم لم يحاكم ، وأحداً منهم لم يعاقب ، بل عوقب الشعب الفلسطيني ، عوقب الضحايا ، عوقب اصحاب الأرض ، وترك الإرهابيون الصهاينة يعبثون في فلسطين فساداً وخراباً ودماراً بينما العالم غير آبه لأوضاع الفلسطينيين وتشردهم وضياعهم...هل هذه هي عدالة المجتمع الدولي؟
إن ما تقوم به اسرائيل يؤكد أنها ما زالت تتعامل مع الصراع في هذه المنطقة باعتباره صراع وجود وليس صراع حدود دون الاكتراث أو الالتزام باتفاقات ومعاهدات أبرمتها مع بعض الدول العربية (كأن ذلك كله حبراً على ورق) سرعان ما تخلت عنه ومضت في طريق التوسع وبناء المستوطنات على حساب ما تبقى من الأرض الفلسطينية تحت غطاء دولي وغياب النظام العربي.
إن ما يحدث في غزة هاشم اليوم يؤكد أن اسرائيل ما زالت متمسكة بحلمها الكبير الذي يمتد من الفرات الى النيل.
كما أن ما يجري في غزة هاشم ما هو إلا استكمال للمشاريع الإمبريالية التي ترمي الى فكفكة دول المنطقة العربية وإعادة هيكلتها وفرض سيطرتها السياسية والاقتصادية كما فعلوا في عراق الرشيد وفي السودان والصومال وسوريا وأماكن أخرى وعلى الأمة أن تعي ذلك.
وفي خضم هذه الأحداث الدامية نقول وبصوت مرتفع للصهاينة أن فلسطين ليست أرضا عادية حتى ننساها وإذا اعتقدوا ذلك فهم واهمون ، من يجرؤ على نسيان فلسطين؟ من يطاوعه قلبه على أن ينسى فردوس العرب المفقود؟ من يجرؤ أن ينسى المسجد الأقصى الأسير؟ فلسطين أغلى علينا من قلوبنا ومن أولادنا ، فلسطين ملهمة الأمة وقبلة المسلمين الأولى ، فلسطين مهد المسيح ، فلسطين فجر التاريخ ، فلسطين دارنا ودرب انتصارنا ، بوابة فتوحاتنا ، فلسطين دمائنا ودموعنا ، وحاضرنا وماضينا ومستقبلنا ، فلسطين قلب الأمة العربية النابض ، فلسطين لنا ، كل ذرة تراب ، وكل شربة ماء ، فلسطين لنا طال الزمان أو قصر ، فلسطين عائدة بوعد الهي رضي من رضى وغضب من غضب ، فلسطين أرض المعركة ، أرض الرباط ، أرض التحرير ، أرض الانتصار.
وإذا كانت اسرائيل ما زالت واهمة أو تظن ان بإمكانها أن تأمر وتنهي فقد خاب فألها وظنها ، فلسطين هي وطن الأحرار ، وطن المواقف ، وطن الأخوة ، وإذا كانت تظن اسرائيل أن لا حدود بصبر الفلسطينيين فقد أخطئوا ، فلكل صبر حدود وحدود صبر الفلسطينيين نفذ وانتهى وأهم شاهد على ذلك الملاحم العظيمة التي فرضتها قوى المقاومة في ساحة القتال على تخوم غزة لتلقن العدو درساً لن ينساه لتضيف لآلئ جديدة لأيامنا الخالدات وتعزز في وجودنا ينابيع الثقة والقدرة الوطنية ، والانتماء الصادق لأمتنا..هذه اللآلئ التي صنعها رجال كبار تطاول قاماتهم عنان السماء ووقف خلفها شباب أبطال من أبناء فلسطين مشبعون بالعزة والكرامة وبالقناعة الأكيدة أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، فبوركت تضحياتهم وبورك الدم الطاهر الذي نزف على أرض فلسطين الطاهرة.
إن ما يجري يدعونا الى مناشدة اهلنا في المحتل من أرضنا برص الصفوف وتكثيف الجهود في مواجهة هذه الهجمة البربرية والهمجية وتلقين العدو درساً لن ينساه ومواجهة كل المخططات الجهنمية وتحقيق مطالب أهل غزة بالكامل وفي نفس الوقت فنحن نناشد جميع الأخوة في الأردن الى التماسك ونبذ الخلافات لنقف بكل وضوح مع أهلنا في غزة هاشم في نضالهم المتواصل من أجل الحرية والكرامة والتلاقي مع اهلنا في المحتل من أرضنا لإقامة دولتهم المستقلة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس دون الغاء مبدأ العودة وذاك هو في صلب اهتماماتها السياسية وتحركاتها الدبلوماسية على المستوى العربي والدولي وأن تترجم المواقف المعلنة الى اعمال تؤكد صدق النوايا على أن يأتي في مقدمتها وقف التطبيع.
عاشت فلسطين حرة عربية – الخزي والعار لكل المتخاذلين والمشاركين والصامتين – والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر والعزة والنصر لفلسطين و لأمتنا العربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كتلة النهضة النيابية
24/7/2014