حيدر محمود : غزة بين المكايدة والمكابدة !
24-07-2014 03:17 AM
عمون - يستعيد الشاعر الكبير حيدر محمود صرخته المدوية ، عن حال الأمة ،في ظل الحرب الهمجية على "غزة " الصامدة ويقول لأهلنا الأبطال فيها وفق ما ارسل لـ عمون :
على مَن تُنـادي أيُّهذا المُكابِدُ
وَلَمْ يَبْقَ في الصَّحْـراءِ غَيْرَكَ، شاهِدُ
لَقد أقْفَرَتْ ـ إلاّ مِنَ الذُّلّ ـ أرضُها
فَكُلُّ نَباتٍ يُطْلعُ الرّملُ .. فاسِدُ
وليس دَماً هذا الذي في عُروقهـا
ولا نَسَمـاً هذا الذي يَتَوالَدُ
ولا نَبْضُهـا النَّبْضَ الذي تَسْتَفِزُّهُ
و لا حَوْضُها الحَوْضَ الذي أنتَ وارِدً
وتلكَ الدُّمى ليْسَتْ رِماحاً فَتَنْتَخي
ولا خَيْلُها ، يَوْمَ الطِّرادِ ، تُطارِدُ
أجل ..كانت الفُصْحى نَشيدَ شِعابِها
وكانت شُموسَ المُدْلجينَ القَصائدُ
وقد كانَ ـ يا ما كانَ ـ سَعْفٌ لِنَخْلِها
يُظِلُّ ، وسَيْفٌ لا يُفَلُّ ، وَســاعِدُ
ولكنّها هانت على الكُلِّ ،وانْحنت
لِتَسْلَمَ أموالُ لها ..وفوائدُ !!
فَقلْ لـ "بني نَفْطانَ " : لا خَرِبَتْ لكم
بُيوتٌ ..ولا انْهَدَّتْ عليكم قواعِدُ
ولا احْتَرَقَتْ بالنارِ منكم ضَفيرةُ
ولا ضاعَ مولودٌ ..ولا الْتاعَ والِدُ
ولا خَسِرَتْ يَوْماً تِجارَةُ تاجِرٍ
ولا هَبَطَتْ عن مُسْتَواها العَوائِدُ
وَعِمْتِ صَباحاً ..يا " عَباءات عِزِّنا "
وعشْتم لنا ،طول المدى يــا " أماجِدُ" !!!