تحية للكتائب .. ! .. د. عبد المحسن العزام *
23-07-2014 01:11 AM
قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ (20) كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (21) (المجادلة)السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها المرابطون على خطوط اللهب الاولى في غزة , أيها الاَكابر المجددون .تحية لكم يا من إبتُليتم فصبرتم وأُوذيتم فانتصرتم –بعدأن مسكم البغي- لدينكم ولأهلكم ولأمتكم كي تنالوا الجزاء الاوفى من رب الناس ملك الناس والمحبة والتقدير من الناس , فكنتم الأوفى والأنقى والأتقى في زمن الخذلان والهوان والطغيان . لقد كنتم وما زلتم كِباراَ في عين الله لإنكم صُنعتم على عينه ووفق منهجه , فلا يكون الصغار شجعاناَ إلا اذا كان الكبار شجعانا .
تحية لكم يا من غرستم قيم الشجاعة والإقدام والجسارةِ في تربة غزة واهلها ونثرتموها عبر الأثير الى احرار الأُمة والعالم , مضيتم على طريق الجهاد والتحرير ومضى الاخرون على طريق الإستسلام وسلام الشجعان فاحتضنتم البنادق والخنادق وتركتم الفنادق لاصحاب القلوب المريضة والنفوس الخبيثة والمواقف الدنيئة من حكامٍ هان عليهم دينهم وهانت عليهم اوطانهم ومقدساتهم فهانو على الله وسقطوا من عينه وعين الناس ليرتموا في احضان الامة الغضبية فتولوهم ونسو قوله تعالى : إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الممتحنه 9 )
تحية الى كل الكتائب المجاهدة والفصائل المقاومة على أرض غزة , فاليوم تزدحم وسائل الاعلام على بابكم لصدقِكم ونبلِكم فالمورد العذب شديد الزحام , فشتان بين بياناتكم وتصريحاتكم وأصواتكم و بيانات وغثاء النطائحِ والمتردّين من تلاميذ مدرسة سلام الشجعان وليس الصهيل كالنهاق , إنهم قومٌ لا من الله يتقون ولا من الناس يستحون فكتبت عليهم الذلة والمسكنة
لقد كنتم بُناةَ قيم في زمن الهدم وبناة عزةٍ في زمن الذل وطلاب حق وشهادة في زمن التفريط فأّثرتم المنية على الدنيّة في دينكم ودنياكم , انكم معدن نفيس لثقتكم بالله وبالنبأ العظيم يا من وطنتم أنفسكم على وِرد ناشئة اليل وسبح النهار ولم تغير فيكم عوامل التعرية السياسية وسياسات الحكام والسلطة الكسيحة شيئا , ان حربكم اليوم ليست على المغضوب عليهم فقط ; بل على المنافقين من أحفاد مدرسة إبن سلول الذين يتواصون خطط التجويع والحصار كما تواصى اعداء الحق في الحصار الأول في شِعبِ أبي طالب لخِسة مشاعرهم وسوء طويتهم وما علموا أن لله خزائن السماوات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون فاصبروا أحبتنا وصابروا ورابطوا فأنتم هامة على مفرق اليقين كذلك شأن ورثة الانبياء والمرسلين والمخلِصين لدينهم ولأمتهم فلا صُلح ولا سلام مع المعتدين الغاصبين والله معكم ولن يَتِرَكم اعمالكموكفى بالله هادياً ونصيرا ...
* د. عبد المحسن العزام رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي في الاردن