عمون - اقام نادي الكرمل الرياضي افطارا خيريا للفتيان الأيتام يوم الاثنين تخلله جمع التبرعات لصالح لجنة الفتيان الأيتام التي تعنى بأكثر من 200 يتيم في مخيم الحصن باربد.

و أقيم الإفطار في فندق اللاند مارك بتبرع من الفندق وبرعاية الدكتور محمود أبو شعيرة رئيس مجلس إدارة جامعة الزرقاء الذي تبرع بمبلغ خمسة الاف دينار لصالح لجنة الأيتام و برعاية رئيس النادي الفخري النائب عبدالرحيم البقاعي .

و سيطر العدوان على قطاع غزة و انجازات المقاومة الفلسطينية على كلمات الحضور وسط هتافات الفتيان الأيتام الذين تعهدوا بالمضي على خطى المقاومة بتحرير فلسطين عندما يكبرون.

وقال رئيس نادي الكرمل ركان محمود في كلمته مستذكرا المقاومة وغزة " الزغرودة نزف بها عريسنا ونزف بها شهيدنا، هذا هو الفلسطيني لا مكان لديه الا الياة، فهو في الأرض عريس وفي السماء عريس".

واضاف محمود " عشنا و نعيش وسنعيش ظروف متلاحمة كلها جزر ابتدأت ولا نعرف متى ستنتهي ومن يسيرها ليس نحن..نحن ادواتها التي تنفذ المعصية والخطيئة..نحن حطبها الذي يحترق..اذ ان عدونا صلف ومنظم ولديه اجندة و خطط وبدائل جاهزة.. ونحن جهويين واقليميين وطوائف ومذاهب قبائل وعشائر متقاتلة ومتناحرة".

و تساءل رئيس نادي الكرمل " ما الجدوى من هذا الإحتفال في ظل الظروف التي يعيشها اهلنا في غزة وما يتعرضون له من جرائم حرب وتطهير عرقي بشكل جلي" يجيب " ما شجعنا اليوم في الاستمرار هي بارقة الأمل المتمثلة بأسر الجندي شاؤول ارون والتي حولت الفجيعة الى بداية نصر و ان كان نصرا مبدائيا".

وتطرق محمود الى ضرورة التكافل الإجتماعي، داعيا من انعم الله عليهم بالخير والعطاء ان يراعوا مصالح الفقراء والأيتام واصحاب الحاجة، قائلا انها " علاقة جدلية لمن يعرف الخير لهم طريقا ويؤمنون بحق الآخرين وليهم شعور انساني وبين من هم يتضورون جوعا وألما ولا يجدون قوت يومهم وكساء يتباهون به أمام اقرانهم، ان هذا التكافل الإجتماعي قد يعوض ما تتعرض له الأمة و أبناءها هذه الأيام التي نتعرض بها لحالة إفقار و تجويع و تخويف وترويع، مما يدفع المجتمع للتخلي عن القيم السمة والأخلاق الرفيعة

و ختم بالقول " نحن وسطائكم نحو هؤلاء الفتية المحرومين وسنقهر الظروف من خلال دعمكم الموصول لهم فمنهم يتيم الأب أو الأم او الأثنين معا ومنهم من تركه والده هربا من مسؤولياته الثقيلة او بسبب عجز ما نتيجة مرض أو إعاقة اقعدته عن العمل.

هذا وتعمل لجنة فتيان الأيتام في مخيم الحصن على برنامج متابعة اسبوعي، تقدم من خلاله دروس التقوية و تؤمن الطبابة والعلاج والحقائب المدرسية، وتقيم المعسكرات الصيفية والتشوية الترفيهية معتمدة على التبرعات التي تتلقاها من المحسنين.

وتخلل الحفل فقرات فنية قدمتها فرقة كورال فتيان الايتام، من بينها مسرحية سلطت الضوء على واقع اسرة فلسطينية كانت تملك بيارات وأملاك قبل احتلال فلسطين ليسوء حالها بعد مصادرة املاكها و طردهم من بلادهم على يد الإحتلال الإسرائيلي.