عمون - أكد الأمين العام لـحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، أن المقاومة الفلسطينية تخوض معركة غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً أن المقاومة أذهلت العدو والصديق، فلأول مرة في تاريخ الأمة نجحت المقاومة في استهداف كامل المدن المحتلة.

وكشف "شلح" فى حوار تليفزيوني له مساء الاثنين، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، قال له: نوقف النار ثم بعد ذلك نتفاوض، فأجابه: أنت الذي تتحدث عن المفاوضات ولك 20 عاما تفاوض، وذلك على حد قوله.

واضاف يجب على أبو مازن ألا يلعب دور الوسيط بل يجب أن ياخذ موقفاً تاريخياً وأن يتحدث كجزء من الكل الفلسطيني

وأوضح أن مشكلة المقاومة ليست مع القاهرة ولا مع السلطة إنما مع العدو الإسرائيلي الذي لم يلتزم بأي اتفاق، مشيراً إلى أن عباس هو الذي صاغ المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، وأضاف: المبادرة المصرية فاجأتنا، وحاولنا التحدث مع القاهرة لاجراء تعديلات كي تصبح مقبولة للشعب الفلسطيني، مؤكداً أن تحرير الأسرى يجب أن يكون مطلب مصري بالدرجة الأولى.

وطالب الأمين العام لـحركة الجهاد الإسلامي، السلطة الحاكمة فى مصر بأن تفصل بين أي مشكلة داخلية لأي تيار مصري مع قضية فلسطين، مضيفاً: فلسطين فوق كل المحاور والاصطفافات. وأكد "شلح"، أن المقاومة لم تطلب المستحيل فكل ما تطلبه هو وقف الحصار وفتح المعابر.

وزاد شلح إذا كانت السياسة هي الإصرار على الحق الفلسطيني وأن نسلك طريق استعادة الأرض نحن دائماً في المعادلة .

وبين "أرسلتُ إلى قيادة المقاومة اللبنانية في تموز بألا يبادروا بقصف تل أبيب" مؤكدا أن "إمكانات المقاومة أكبر بكثير مما يظن العدو".

وهدد شلح "إذا لم يوقف العدوان فبرميل البارود في غزة سيتحول إلى كتلة من اللهب ترمي بشرارتها على المنطقة" منوها "إذا كان أحد يراهن على أن المقاومة سينفذ سلاحها وتأتي راكعة أقول لهم: اختصروا الطريق فهذا الرهان خاسر".

وشدد "من دون مصر لا يمكن لأي اتفاق أن يجد طريقه" .

وما يميز حركة الجهاد الإسلامي علاقتها الجيدة بالسلطة الفلسطينية وحماس مضيفا أنه ليس هناك مسار قطري تركي وان وحماس حريصة على دور مصر ودور السلطة .

وجاء في الحوار التلفزيوني "الحد الأدنى الذي لا يمكن التنازل عنه هو رفع الحصار" .

وتمنى شلح " من إخواننا في حماس أن يراعوا في خطاباتهم خصوصيتنا كفلسطينيين"؟

وبين " نحن أمام مشكلتين الأولى هي العدوان الإسرائيلي والمشكلة الثانية هي موقف القاهرة من حماس".