الأردن: لن نرد على العراق إلا بمخاطبة رسمية
21-07-2014 11:44 PM
عمون - ماجد الدباس - أكد الأردن أنه سيرد على تصرف العراق باستدعاء سفيره في عمان الدكتور جواد مهدي عباس للتشاور، فور ارسال المخاطبة الرسمية من قبل وزارة الخارجية العراقية لنظيرتها الأردنية.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ"عمون" ان القرار الذي اتخذ من مرجعيات عليا في الدولة، وأطلع عليه رئيس الوزراء أعضاء فريقه خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم أمس، جاء بالتريث وعدم التصعيد مع العراق، رغم استدعاء بغداد سفيرها للتشاور معه؛ حول سماح المملكة لاقامة مؤتمر للمعارضة العراقية على أراضي المملكة.
ولفت المصدر الى ان الأردن سيرد على العراق بشكل رسمي حال ارساله لأي مخاطبة أو رد رسمي أواستيضاح، وفق الأعراف الدبلوماسية المتبعة.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير العراقي في عمان الدكتور جواد مهدي عباس، على خلفية مؤتمر المعارضة العراقية، الذي سمحت السلطات الأردنية بإقامته على أراضي المملكة.
وأعلنت الحكومة العراقية أمس، أنها "تتوقع توضيحاً من السلطات الأردنية"، حول ما أسمته "استضافة الأردن لمؤتمر المعارضة العراقية الأسبوع الماضي، قبل اتخاذ قرارات أخرى".
ولم تعلن بغداد موقفها من مؤتمر المعارضة العراقية الذي أقيم في عمان، واكدت السفارة في عمان انها بانتظار قرار المركز في العراق.
ودافع الاردن عن مؤتمر عمان، معتبرا ان البيان الصادر عن المؤتمر في عمان لم يتطرق بأي شكل من الأشكال للدستور أو المسار السياسي بالعراق.
وذكر وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة خلال رده على سؤال في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ، أن استدعاء بغداد، لسفيرها في الأردن للتشاور، هو "إجراء عراقي"، مؤكدا أنه لم يسمع بشكل مباشر أن هذا الإجراء "جاء على خلفية اجتماع للمعارضة العراقية عقد في عمان قبل أيام".
واضاف، إن "الأردن يوفر المكان في "أي زمان" لأي جهة تطلب عقد مؤتمر، مشيرا الى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعقد فيه "أخوة عراقيون مؤتمرات أو لقاءات على الأراضي الأردنية".
وأوضح أنه لا يوجد ما يمنع ذلك، طالما أن الحدث "لا يهدد أمن واستقرار الأردن، ولا يشكل تدخلا في الشأن الداخلي لأي دولة عربية".
وأضاف أن لا علاقة للأردن بمضمون المؤتمر أو بمخرجاته، وأوضح "كدولة مضيفة لا علاقة لنا سوى أن لا تسيء مخرجات المؤتمر بأي شكل من الأشكال للمسار السياسي في العراق أو المساس بالدولة ودستورها".
وأقيم نهاية الأسبوع المنصرم في عمان مؤتمر ضم أطياف المعارضة العراقية السنية، ولم تصدر أي تعقيبات رسمية عراقية أو أردنية على القصة، ما يعني أن هذا هو ردة الفعل العراقية الرسمية على المؤتمر.
ويعتبر محللون هذا المؤتمر الذي أقيم في عمان نواة لدولة سنية في العراق، اذا لم تصل الأطراف المتنازعة هناك لحل سياسي، ينتهي بتنحي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن منصبه.