facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خُروج الكهنة والمَشهد الأرثوذكسي .. *جَابر جليل تُوما

21-07-2014 04:48 PM

بعضاً من تَطورات المَشهد الأرثوذكسي في الأردن وهذه الأحداث مَنشورة سابقاً في بَعض وسائل الاعلام ومُثبته بالصور والفيديو والتي تابعناها وإستفسرنا حَولها بعضَ المُهتمين والمُختصين.

العرب الأرثوذكس دَخلوا الى مُطرانيتهم (بيت الرعية) مُطالبين أُسقفهم اليوناني توضيحاً لما يَجري في البطريركية من إصدار قَرارات ليست من رُوح الكنيسة ولا تَحملُ ألا الحِقد والعُنصرية المُمَنهجة ضد رجال الدين العرب الاصلاحيين الوطنيين والتي يُصدرها البطريرك اليوناني ثيوفيلوس وما يُسمى بالمَجمع، المُطران هو عضواً في هذا المَجمع والذي كَعادته لم يُقدم أي إجابات واضحة وظَهر بأنه لا يَعلم أي شيء ولا يَدري عن قرارات المَجمع، الإمام إبن القيم قال في معرضِ أبياته "فإن كنت لا تدري فتلك مُصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظمُ" طالبوه بأخذ مَوقف واضح تِجاه ما يَجري فوجدت الرعية راعيها بِدون مَوقف، فتم إنزال صورة البطريرك ثيوفيلوس من صالون المُطرانية الرئيسي ودُعِي المُطران للرحيل الى بِلاده - وَقع هذا بتاريخ 23.6.2014

في الليلة ذاتها طَلب المُطران يومين لمراجعة البطريرك على أن يَعود بخبر وموقف واضح تجاه قرارات المَجمع وكانت الرعية على مَوعد لأخذ الرد مَساء الأربعاء 25.6.2014 فتغيبَ المُطران وتَخلف عن المَوعد لا بل أغلقَ باب المُطرانية بِوجهِ الجُموع (وكان البديل وليته ما كان) بِخروج الأرشمندريت العربي مخاطباً عَواطف الناس الواقفين في الشارع بكلامٍ مُستهلك حيث قال "نحن واحد وخَرجنا من هذه الرعية" وطبعاً دون أن يُعطي أي جَواب شافي ظاناً مُنه أنه إستطاع إمتصاص غَضب الناس والى الآن لا يُوجد رد.

المَشهد ذَاته تَكرر في مُطرانية الشمال عندما تَجمهر الأرثوذكس وعَدد من كهنة الشمال في سَاحة كنيستهم أمام المُطرانية في إربد مُعترضين على مَوقف أسقفهم العربي الداعم لسِياسة البطريرك اليوناني ثيوفيلوس كَونهُ هو الآخر عضواً بالمَجمع ومَسؤول عن القرارات الصادرة عَنه، وأيضاً رُفعت اللافتات والأصوات داعيةً المُطران للرحيل والذي لم يَستطيع أن يُقدم أي إجابة مُقنعة حتى لأصغر مُعتصم من أفراد شبيبة الكنيسة وإنتهى الاعتصام بعد إنسحاب المُطران مغادراً ساحة الكنيسة وسط تَعالي الهُتافات الداعية لرحيله فوراً - وقع هذا بتاريخ 24.6.2014

هذه الأحداث سَبقتها وتلتها عِدةُ إعتصاماتٍ نفذتها الرعية العربية الأرثوذكسية أمام كل من المُطرانية ورِئاسة الوزراء الى أن وصلنا لتاريخ 14.7.2014 حيثُ كان المَشهد مُختلفاً بحضور 3 من رجال الدين الأرثوذكس العرب الى جانب الرعية المُعتصمة في الشارع أمام المطرانية وهم الأرشمندريت أثناسيوس قاقيش والأب غريغوريوس ريحاني والأب جراسيموس طاشمان وبِتغيب لافت لباقي الكهنة، يُذكر أن المَشهد ذاته تابعناه في رام الله عِندما خرج الى الشارع المطران د. عطالله حنا والأرشمندريت د. ملاتيوس بصل قبل أسابيع للسببِ ذاتِه.

هؤلاء الأباء يَستحقون لقب أجلاء لأنهم رَفضوا أن يُمارس عليهم التَرهيب بِقطع الرواتب وغيره رغمَ أن لهم عوائل وأطفال في المَدارس، هؤلاء الآباء لم يَلبسوا الصُلبان المُرصعة الثمينة بل قَبلوا ثقل الصليب الحقيقي وآلامه، هؤلاء لم يَقبلوا على أنفسهم أن يُرددوا كلاماً لاهوتياً وآيات إنجيلية في الهواء دُون أن يَعيشوها ويُطبقوها، هؤلاء الآباء لم يَقبلوا أن يَصيروا رجال دين للمُناسبات والمَراسم الدينية والاجتماعية فقط بَل رجال دين لهم رأي وكلمة ومَوقف بإنسجام تام معَ إيمانهم الأرثوذكسي القويم، هؤلاء الآباء لم يَنحازوا الى مَصالحهم الشخصية بل الى مَصلحة الكنيسة ورعيتها ووَطنهم، هؤلاء الآباء بِنظر الرعية رعاةً صالحين يُفسرون كلمة الحق باستقامة تفسيراً عملياً فعَظمت مَكانتهم بين الناس بِعكس كل من تغيبَ لحُججٍ واهية، هؤلاء الكهنة بِخروجهم مع رَعيتهم أعطوا المُجتمع دراساً في أن رَجل الدين الحقيقي هو ليس أداة بيد البطريرك يُحركه عن بُعد بِحُجة ما يُسمى (الطاعة) بل أن رَجل الدين هو ضَمير وصَوت رعيته ومُؤتمن عَليها قبل أي شيء، خُروج الآباء ذكرنا بِموقف آباءنا وآجدادنا الوطني من رجال الدين عام 1923 عندما طالبوا جهاراً بالاصلاح الكنسي أمثال: الأب خليل عودة من عيلبون، الأب عبدالله الخوري من الزبابدة، الأب أيوب والأب إبراهيم من السلط، الأب جرجس قطوف، كما أن مَطالب الرعية ورجال الدين الأرثوذكس هي ذاتها التي رُفعت الى حكومة الأستانة بعد الاعتصام أمام سراي الحكومة المحلية في القدس بتاريخ 2 تشرين ثاني سنة 1907

وفي الطرف المُقابل، طَرف البطريركية اليونانية بِرئاستها الغريبة والبعيدة البُعد كلهُ عن الكنيسة الحقيقية (وهي الرعية) وكلُ مَن يُداري هذهِ الرئاسة وغارقٌ في مَصلحةٍ ما مَعها، مايزالون في مُحاولاتٍ لتَجبير البطريركية المُتهالكة وتَشويه الحقائق ولكن دُونَ جَدوى.

البطريركية اليونانية بِسياستها الاستعمارية والاستفزازية تَعبثُ بِهدوء من تبقى من العرب الأرثوذكس وبِسلام الكنيسة، وصَمت الحُكومات الأردنية والفلسطينية أجبر مُجتمعاتنا العربية الشرقية المُحافظة أن تَرى رجال الكنيسة في الشارع لأجل الحق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :