وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين تدافع عن رواية بوتين عن إسقاط الطائرة الماليزية
19-07-2014 05:14 AM
عمون - (رويترز) - قالت بعض وسائل الإعلام الروسية المؤيدة للكرملين إن طائرات حربية أوكرانية هي التي أسقطت طائرة الركاب الماليزية المنكوبة إم إتش 17 فيما خمنت وسائل إعلام أخرى أن القوات المسلحة في كييف هي التي أصابتها بالخطأ معتقدة أنها طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن في حين قدمت وسائل الإعلام المؤيدة للكرملين روايات مختلفة عن كيفية إسقاط الطائرة الماليزية إلا أنها متفقة على تحميل الحكومة الأوكرانية مسؤولية إسقاطها.
ويالنسبة لموسكو وكييف والانفصاليين المؤيدين لروسيا فإن حرب المعلومات التي تستهدف إقناع الرأي العام العالمي بمن الذي يتحمل مسؤولية الكارثة التي وقعت أمس الخميس ستكون حاسمة في الكيفية التي ستتطور بها الأزمة في شرق أوكرانيا.
فبعد ساعات من إسقاط الطائرة الذي أودى بحياة 298 شخصا أشار بوتين بأصابع الاتهام إلى نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو قائلا إن الكارثة ما كانت لتقع إذا كانت كييف قد أبقت على وقف إطلاق النار مع الانفصاليين.
ومنذئذ كانت تغطية وسائل الإعلام الروسية التي تخضع لسيطرة الكرملين المؤيدة للانفصاليين مؤيدة إلى حد كبير لاستنتاجات بوتين التي اختلفت بشدة عن تغطية واشنطن عن التغطية الغربية للمأساة.
وعقدت وسائل الإعلام الروسية مقارنات مع إسقاط الجيش الأوكراني بالخطأ في عام 2001 طائرة ركاب روسية كانت تقل 78 شخصا عندما كانت تحلق فوق البحر الأسود.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي إن كييف تنسج الوقائع وتحاول خداع المجتمع الدولي بشأن ما يحدث في شرق أوكرانيا.
وقال مصدر دبلوماسي غربي في موسكو إنه سيكون من الصعب للغاية إقناع الرأي العام العالمي بأن الانفصاليين ليسوا مسؤولين عن الحادث.
وتجد روسيا بالفعل قدرا من التأييد غير الرسمي من الصين حيث قالت وسائل إعلام صينية إن مسؤولين من الولايات المتحدة واستراليا ودول غربية أخرى قفزوا إلى استنتاجات باتهام المتمردين في شرق أوكرانيا أو بإلقاء اللوم على روسيا.