لا جدوى من التحليلات ولا استخلاص نتائج الحرب على غزّة التي تتصدّى لها وحيدة. الوقت ليس للسياسة بل لتعداد الضحايا وجمع أشلاء الأطفال الشهداء، والأطفال الجرحى والأيتام. وإن كان من درس وتسجيل للتاريخ، فإنّ هذه هي أول مرّة في تاريخ الصراع تتعرض إسرائيل لصواريخ من داخل فلسطين التاريخية، وربما في هذا انقلاب للتوازن الاستراتيجي لصالح الفلسطينيين.
قُلنا لا جدوى من الحديث، وهذه مقتطفات مما كان ردّ فعل عفوي على مأساة غزّة، كتبتها في حينه على صفحتي في الفيسبوك:
*يُؤذّن للفجر
غزّة تتوضّأ بالدّم
ولّوا وجوهكم شطْر غزّة !!
*الحبُّ غزّة
الحربُ غزّة
تباً لمن ليسَ له
حبٌّ ولا حربٌ ولا عِزّة !!
*الرّبيع العربيّ
الحقيقيّ
يبدأ الآن من غزّة
لا عدوَ للعربيّ إلا الصهيونيّ !!
*غزّة كيلومترٍ مربعٍ واحد
وَحده يُحارب إسرائيل
يا لِهذا الوطنِ العربيّ الكبير
مِن المُحيط إلى الخَليج
كم تقلّص !!
*لِنقفْ دَقيقةَ صمتٍ
حداداً
على هذا الصّمت !!
*لَديّ مِن الحُزن
ما يَكفي لتكفينِ
مائة شهيدٍ
ومِنَ الفَرحِ ما يُزغرد
لألفِ عروسٍ
ولّادة فِلسطينُ
جارُها البحرُ
وأرضُها ليستْ من طِين !!
*صارَ الموتُ عادياً
يا وَلدي
صارَ عادياً
أنْ أَدفن جثمانك بيديّ
منذُ صِرتُ لاجئاً
خارجَ بَلدي
صارَ عادياً حينَ أموتُ
لا أَجِدُ مَن يَدفُنني !!
(الدستور)