دولة الدكتور معروف: نعم للتصعيد.. نعم للاعتصام.. نعم للتوقف عن العمل البطيء أصلا.. نعم لإقامة نقابة عمالية للحكومة.. لا للحقوق المنقوصة.. ومعا حتى تحقيق المطالب المشروعة لرئيس الحكومة ووزرائه.. نعم لحق تقرير المصير.. نعم لزيادة الرواتب الهزيلة للحكومة.. سيروا ونحن بجانبكم.. حين شاهدت جانبا من ذلك الاعتصام المخملي لفئة مخملية من المهندسين أمام وزارة الأشغال للمطالبة بعلاوات جديدة وامتيازات ومكاسب إضافية.. تذكرت أن رئيس الوزراء يتقاضى راتبا أقل بأضعاف مما يتقاضاه بعض المستشارين لديه.. وتذكرت أنه يحمل درجة الدكتوراه والتي بحسب معايير الخدمة المدنية لا يحصل حاملها على ربع ما يحصل عليه حامل بكالوريوس الهندسة ولو جاء به من جزر الواق واق.. فقانون الخدمة المدنية لدينا فريد في تصنيف الناس وفي تكريس التفاوت المريع بين الموظفين من خلال رضوخ الحكومات المتعاقبة للضغوط التي مارستها النقابات المهنية عليها لكي يستحوذ أعضاؤها وفي المقدمة منهم طائفة المهندسين على العلاوات والمناصب والمكاسب والدورات والبعثات.. فهو يكون فنيا حين تكون هناك
مصالح معينة.. ويكون إداريا عند توزيع المناصب.. ويكون ثوريا عند الضغط على الحكومة وهكذا.. وتذكرت أيضا أولئك المواطنين الذين لا يشكلون سوى نسبة (95%) والذين لم يعودوا قادرين على نتف ريش دجاجة واحدة في الشهر بعد أن أصبحوا منتوفي الريش تماما..
دولة أبو سليمان: إنني أدعو وألّح في الدعوة من أجل قيام الحكومة باعتصام أمام مجمّع النقابات المهنية وخاصة أمام نقابة المهندسين التي تضخمت الذات لدى بعض أعضائها لدرجة أنهم لا يرون فينا إلا أدوات تسخّرها لتلبية حاجاتها.. وهذا الاعتصام لا يرفع إلا شعار واحد وهو " كفى" أجل.. كفى استغلالا للوطن.. كفى مزايدات رخيصة.. كفى متاجرات.. كفى تلاعبات.. كفى مقاولات ومناورات..
إنني أدعو الحكومة إلى نصب الخيام الاحتجاجية أمام مجمع النقابات أسوة بالمعارضة اللبنانية. فالحكومة لدينا تستحق أن تصبح هي المعارضة لأنها باتت من أصحاب الحقوق المنقوصة أمام ذلك الهدير الذي يطغى على صوت المستضعفين من المواطنين والموظفين الساكتين والمستجيبين والمذعنين..
وأرجو أن تصمد الحكومة في وجه الضغوط المتوقعة والتي قد تمتد لتأخذ شكل مؤتمرات باريس (1-3).. وقد يتدخل الرئيس بوش وشيراك وبلير.. والأدهى أن تتدخل قائدات العالم وزيرات الخارجية في الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني بدءاً من كوندا.. فهذه المعركة لم يعد لدى الحكومة أو المواطنين أدنى قدرة لاحتمال خسارتها وما يترتب عنها..
إنني أطالب بفتح ملفات النقابات على طاولة البحث الوطني.. فالشعارات لم تعد تصلح لإخفاء كل ذلك الجور والتعسف والظلم.. لقد آن لكل تلك النخبوية الكاذبة والإدعاءات الفارغة والافتراءات الواهمة بأن تتلاشى لكي يعود العدل لمكانته ولكي يسود الحق والمساواة والنزاهة.. لست ضد أي تجمع نقابي أو اجتماعي أو عمالي أو مهني أو مدني.. لكنني أقف بمرارة أمام كل تلك المزايدات الرخيصة.
دولة الرئيس: الآن الآن أعلنها.. الآن أطلقها.. الآن ليبدأ الاعتصام حتى تنال الحكومة حقوقها.. وحتى يشعر أل95% من المواطنين بأنهم ينتمون لذات الوطن الذي ينتمي إليه أولئك النخبويون والمخمليون..

E-mail:majedkhawaga9@yahoo.com
MAJEDKHAWAGA9@YAHOO.COM