وما زالت التغطية مستمَّرة .. *نايف أحمد سماره
16-07-2014 05:17 AM
بداية أقول : لَكِ إلله يا غَزَّة ...!! لك إلله .... يا رمز الكرامة والعِزَّة ....لك إلله ، ثم دعوات الصادقين المخلصين المستمَّرة .......
ألا تلتمسي يا غزَّة عذراً لذاك العالم ولهذه الأمَّة..! ' فكأس العالم ' قد شغلهم ...!!وشتت عقولهم ، وقَّض مضاجعهم .!! إن الأمَّة بأسرها تنتظر ' الأهداف ' أهداف كأس العالم ، وتنتظر فوز هذا أو ذاك ! وما دروا بأن الفريق والمنتخب ' والدولة 'التي حظيت بشرف كاس العالم قد عُرفت منذ بداية العدوان عليك يا غزَّة ...!!!!!!
وإلا ... فما معنى ' الأهداف ' التي سجلَّت في مرماك ..!!! ؟ وتلك ' الكُرات ' التي ملئت سماك ....! وكلها نحو المرمى .! ونحو الهدف ، ألم تفوق أهداف كأس العالم مئات المرات .؟! كل ضربة بهدف ، وربما بأكثر من هدف .! فعدَّي وأجمعي وأحسبي ..؟؟ إن " الصهاينه " يستحقون كأس العالم بكل جدارة !! ونحن نرفع ذاك الشعار الذي نرددَّه بإستمرار ،ومن على المدرجَّات ... وربما من خلف المدرجَّات( بأن التغطية ما زالت مستمرَّة ) ..!!
.. نعم ، قتلى وجرحى وأطفال يتامى ونساء ثكالى ..' وما زالت التغطية مستمرَّة ' خراب وتدمير وتشريد ..... وما زالت التغطية مستمرَّة !!!!
حُق لك يا غزَّة أن ترفعي الرأس وتفخري بهذه الأمَّة ..!! أمَّةٌ تقف متفرجَّة ...!!! تمتَّع ناظريها بتلك ' الفضائية ' بتلك التغطية المستمرَّة ....!!!! وتودَّع هذه ' المباراة ' ربما بحسرة وألم ...! وترقب تلك ' المباراة ' بشوقٍ وأمل ...!!!!! وما دَرَوا بأن ' المباراة ' التي تخوضين أكثر حسرةً ، وأبلغ تأثيراً وألماً ، وأشدَّ مرارةً ، وأنكى نتيجةً ..! وحتماً أكثر أهدافاً .. ( والتغطية ما زالت مستمرَّة ).
وأختم من حيث بدأت فأقول :
لك إلله يا غزَّة .... إصبري ، وأحتملي ، وقوَّي إيمانك بالله ، ... فلا بُدَّ أن يأذن الله بخروج ' معتصمٍ ' تهزَّه تلك الصيحة ، ويكويه ذاك الألم ،'ويحتَّر' لتلك
الدماء ، وتُبكيه الدموع ..والأشلاء ..! ويلبَّي ذاك النداء ( وآمعتصماه )...ليدوَّن في سيرته كما دوَّن ' المعتصم ' من قبل ، حين سطَّر التأريخ ردَّة على 'كلب الروم ' بعد أن مزَّق رسالته ، كتب له : ( أما بعد ، فقد قرأت كتابك ،وسمعت خطابك ، والجواب ما ترى لا ما تسمع ، وسيعلم الكفار لمن عُقبى الدار )