الطابور الخامس ، مصطلح متداول فى أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية منذ الحرب الأهلية الأسبانية عام 1936 م و اول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال اميليو مولا ، أحد قادة القوات الوطنية الاسبانية المتوجهة الى مدريد حيث قال في خطبة حماسية بالمذياع موجة الى مقاتلية وذلك لاثارة الحماسة قائلا (هناك اربع طوابير تتحرك باتجاة مدريد من اجل مساعدتكم وطابور خامس سينهض من داخل المدينة )ومنذ هذا الخطاب، أصبح مُصطلح ((الطابور الخامس)) يُشار به دائماً إلى العملاء المُنتفعين أصحاب المصالح الشخصية الذين يُمارسون نشاطهم داخلا البلاد من أجل إضعاف قوتها ، وقد استخدم هذا المصطلح في الأوساط السياسية والعسكرية بعد ذلك ليقصد به : العملاء الذين يعملون داخل بلد ما لمصلحة العدو ، لاثارة الفزع والبلبلة وإشاعة الفوضى و الرعب بهدف اسقاط نظام الحكم القائم من مؤيدوا الثورة ، او المناهظين للنظام الحاكم .
و بعد الحرب العالمية الثانية اتسع مفهوم الطابور الخامس ليشمل مروجي الاشاعات ومنظمي الحروب النفسية والقنوات الإعلامية ، كما يقصد بالطابور الخامس المنافقين من ابناء الشعب الواحد ، المتقنع بقناع الولاء الزائف الذي يدلسون به على من يثقون بهم ويوكلون إليهم مهام في شؤون الواطن ، هو الأخطر على الوطن أرضا وقيادة وشعبا ، و يمارس أبشع الجرائم الإنسانية ، فهو يوصل البلاد إلى مستوى من الاحتقان الذي يولد العنف ، والتمرد ، والتطرف بكافة أشكاله ، فان وجودهم اخطر بكثير من هؤلاء الذين يجاهرون بعدائهم للوطن فهم يدعون الى التمرد و ارساء ثقافة العنصرية والكراهية ، وثقافة التذمر
والبلبة ويقوضون عرى الامن و السلم الاجتماعي ، وقد ان الاوان لاستئصالهم ولن يكون ذلك إلا بتطبيق القانون، ومكافحة الفساد بجدٍ، وكذلك التعامل بحزم مع الدخلاء المرتبطين بأجندات خارجية ، ودعاة الانفلات الامني وسيادة مفهوم البلطجة والخاوات .
ونقولها كلمة ، ان المواطن المنتمي اصبح قلق على مستقبل حياة ابناءة بذات القدر من قلقة على امن وسلامة وطنة ، لذا نحن نعول كثيرا على وعي المواطن الاردني بصفتة شريك ، و بمنعة الوحدة الوطنية ومهنية و احترافبة الاجهزة الامنية ، والحاكمية الرشيدة التي تنتهجها مؤسسة العرش وهذة الجبهة الاردنية ستكون حصنا منيعا بهمة رجال الجيش العربي الاردني ، فنحن محصنين بعون اللة من التهديدات مادمنا حريصين من سموم الطابور الخامس ، ونكون اكثر تحديا مادامت جبهتنا الداخلية محصنة و متماسكة وغير متاثرة بالتشتيت الموجة من الخارج . ومثل ما قال المثل (حرامي البيت عيا على مئة حارس) ، ولكننا نثق بوعي الاردنيين لما يجري من حولهم وبصلابة و تماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنيةالمجيدة.