معان مرة اخرى .. *د.احمد عارف الكفارنة
15-07-2014 04:20 AM
الاعتصامات والاضرابات وتحدى مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسه الامنية التى هى رأسمالنا فى الاردن وعنوان العرب (الهاربين من جحيم المعارك وانعدام الامن لديهم من حولنا ), هذة الوسائل لم تكن معروفه فى تاريخنا الاردنى العريق كما يعرف الجميع, وخاصة انها اخذت الان منحنى عشوائى خطير , يحمل فى طياته الكثير من نذر الخطورة على المستوى الداخلى مثل اثارة النعرات والاصطفافات العشائريه , لذلك تكمن مفردات الحل فى تقديم المشورة والنصح لولى الامر وبعكس ذلك تصبح هذه الوسائل افتئات على الوطن والمواطن . قد يتسائل البعض كيف يكون ذلك ؟ الجواب بكل بساطة عندما تنتشر مجموعات هدفها اظهار العصيان والتمرد على القانون وتحدية ,وحين يتهافت البعض للنزول للشارع معتبرين اً اياها بطولة استعراضية من أجل استعراضها على مواقع التواصل الاجتماعى, وحين يتباهى البعض برفع شعارات عن حراك لعدد محدود لا يتجاوز عدده اصابع اليد , وعندما يكون وراء هذة المجموعات احزاب سياسية تتصّيد فى الماء العكر تبحث عن مقاصد محددة وهى اظهار الدولة بحكم العاجز عن توفير متطلبات الناس متعمدة رفع اعلام لتنظيمات ارهابية محظورة عالميا تهدد الاردن من أرض خلافتها المزعومه ,تلجاء هذه المجموعات الى الاعتصام والمظاهرات امام المديريات أو الدوائر أو البلديات واحياناً تلجاء الى منع العمل فيها و وتقوم باجبار الموظفين على مغادرة اماكنهم وتقوم بتكسير وتدميرمؤسساتها بنفسها , مما يثير الارباك وانعدام العمل وانعدام الامن للمواطن, ناهيك عن تجميع الناس البسطاء واستغفالهم واستدراجهم لتنفيذ اجندة محددة يكون المواطن وقودها من خلال اطلاق العيارات النارية فى حالة تصدى رجال الامن او الدرك لهم وهذا فى منتهى الخطورة
الاعتصامات والمظاهرات عندنا تحتاج الى تأهيل وثقافة فى اّن واحد, وذلك انها لم ترق الى مستوى التحضروالمران الديمقراطى الذى تعيشه الدولة الاردنية منذ فترة ليست بالوجيزة ..اعتصامنا أوالمظاهرة او الفوضى التى نقوم فيها مثلا عادة ما تكون اثناء الدوام ونعمل على اعاقة حركة السير ونقطع الطرق ونشعل الاطارات ليلا ونجوب الشوارع بالهتافات التى تتجاوز الخطوط الحمراء وتكون فزعتنا من الخارجين عن القانون والمطلوبين لدوائرالامن والذين يجدونها فرصة للعبث بأمن الوطن وتعكير صفوه.
ويشّد على أيديهم بعض الحزبيين المتفيهقين من بقايا مهرجّى اليسار و اليمين المنعزل الذى يراقب ليركب الموجه ايضاً .المواطن فى حيرة من امرة ويتسائل اليس مكتب الحاكم الادارى مفتوح ليل نهار ؟؟ الا يوجد مجلس استشارى من المواطنين فى المحافظه ؟ اليس الحاكم الادارى مطلع على كل تفاصيل الحياة المعيشية اليومية للمواطن هو وكافة رؤساء الدوائر المعنية فى منطقته ؟ولماذا التهديد والوعيد والقيام بالاعتصام والمظاهرات واطلاق الرصاص على رجال الامن العام فى حالة ان الدولة تطلب من الجهاز التنفيذى (الامن) بالقاء القبض على مجموعه خارجه عن القانون أومطلوبه للعدالة .
ان ديمقراطية الدولة لا تعنى ضعفها البتة والدولة ليست مكسر عصا , غير انى أرى ان الدولة مازالت تمد حبال الصبر لعل البعض ممن يعمل على سياسة التهويش والفوضى والتخريب والعبث بالامن وقضايا ألتأزيم المناطقى واستمرار تحويل افكاره الى ثقوب بنيوية تنخر فى النسيج الوطنى لكى تتسلل منها عوامل التمرد والتجزئه ليساهم فى تعطيل فرص الحوار والتشاور بين المواطن والدولة أن يعود الى رشده , واهداف هؤلاء الجماعات واضح ويتضح فيما بين السطور ايجاد التباعد بين الدولة والشعب , المطلوب أن تعود هذه الفئة الى رشدها.وأن تستفيق من غرورها الذى وصل فى لحظة من اللحظات انها باتت مسؤولة عن قضايا الوطن والمواطن وأنها قادرة على البت فى مصيره !! من هو رئيس بلدية معان حتى يهدد دولة ؟؟؟؟؟ ويعقد مؤتمر صحفى ويدعى ان البداية للمملكة من معان والنهاية للمملكة ستكون من معان؟ كيف يسمح لنفسة بالتطاول على الوطن وابنائه ونظامه السياسى ؟؟؟ لم تبخل الدولة على معان فى شئ ,معان فى عرف الادارة والتقسيمات الادارية فى المملكة لا تستحق اكثر من لواء ورغم ذلك تم انشاء محافظة فيها وتم استحداث جامعة لاتتسمن ولا تغنى من جوع بل على العكس تتم خسارة الدولة سنويا اكثر من 14 مليون دينار ما بين مصاريف ونفقات ورواتب لموظيفيها ووفرت الدولة فرص عمل فى شركات الجنوب لاغلب ابنائها ونسبة كبيرة منهم لا تحمل اية مؤهلات علمية , ماذا تريد معان اكثر من هذا؟ اذا كانت الجغرافيا قد ظلمت معان فها هم بعض اهلوها يظلمونها اكثر . هل البحث عن الشعبية الرخيصة من قبل البعض لاستحقاقات انتخابية وغيرها تستدعى الاساءة للوطن والنظام السياسى والتهديد والوعيد ؟؟, ان المسؤولية الوطنية التشاركية تكون بالنصح والتناصح والتشاور مع اولى الامر ,لا اثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار والامن .
معان لا تختزل بشخص ما يتحدث بأسمها مهما كان . معان لها تاريخها وعشائرها ودورها فهى عمود البيت الاردنى لكن البعض يريد ان يصب الزيت على النار لاحراق البيت ومن فية .ان أ ازدهار الوطن بالتكاتف من اجل بناءه لا تغييب النهج والنضج فى الممارسات اللامسؤوله ...حمى الله الاردن وقيادته وشعبه .