الايام القادمة .. ماذا تحمل لنا .. ؟
14-07-2014 06:39 PM
هل من خطة في رؤوس صناع القرار....وما هي؟ اتمنى ان تكون هناك خطة حتى وان كانت سرية.... اما ان نبقى في مهب الريح فهذه وصفة لكارثة... ..طمنونا الله يطمنكوا.
ان اكثر ما يقلقني هذه الايام ويقلق الكثير من الاشخاص الذين يتحدثوا بالشأن العام تضارب التصريحات الصادرة عن الرسميين بشأن الكثير من القضايا المحلية والاقليمية والدولية...وطريقة التعاطي معها.
وماهي مصالحنا الوطنية ...وكيف تعرف....ومن يعرفها...واشياء كثيرة اخرى.
تقول الارقام الرسمية ان عدد غير الاردنيين المقيمين على الارض الاردنية بلغ عند منتصف هذا العام 2.4 ويشكل هذا الرقم الناجم عن حصيلة الهجرات القصرية والطوعية زيادة تصل الى 15%سنوي على السكان او ما يعادل 8 اضعاف الزيادة الطبيعية السنوية خلال السنوات الثلاث الاخيرة....كما يمثل الرقم ضعف القوى العاملة الاردنية في القطاعين العام والخاص معا....
وقد ادت هذه الزيادة المضطردة الى مشكلات اقتصادية واجتماعية وثقافية وامنية واثرت على نوعية حياة الاردنيين...الذين لمسوا مستويات غير مسبوقة من تدني الاهتمام الحكومي بقضايا الخدمات الصحية والتعليمية والطرق والاسعار والمياه والامن وغيرها...فللحصول على صورة رنين مغناطيسي تحتاج الى موعد قد يصل الى سته اشهر...واولادنا لا بجيدون القراءة والكتابة بعد ان يمضوا عشر سنوات على مقاعد الدرس....الطرق متهالكة وتغص بالحوادث اليومية المميتة ...وﻻ برامج تنموية تولد فرصا للعمل ... تنامت حوادث القتل وانتشرت السرقات والقتل والسطو والرشوة...الفساد اصبح سلوكا يتحدث الناس فيه ولا يمانعوا في تبجيل مرتكبيه ومعاملتهم معاملة تفصح عن القبول والرضا.التواطوء على قبول الاخطاء وتبرير الممارسات الضارة بامن ومستقبل الدولة والمجتمع اصبح ميدانا كديدا يترزق منه المنافقين والمتزلفين ودعاة الوطنية والولاء.
هناك غياب لافت للدور التنموي والامني فيمكن ان يمضي الشباب حياتهم دون توفر فرص عمل ولا احد يرى مشكلة في ذلك...البطالة مرض مزمن ولا اكتراث حقيقي غير برامج علاقات عامة لمجابهتها ..الجميع يشخص مشكلات التعليم ولا حلول لها فكثير من الحلول قد تصطدم مع مصالح التجار الذين دخلوا للقطاع منذ تسعينيات القرن الماضي ولا زالو يديرون سياساته بطرق مباشرة او غير مباشرة.
جل وقت الدولة يصرف على البحث في قضايا ومعادلات قد يكون المواطن خارجها...قضايا اللاجئيين ومؤتمرات دعم واصدقاء وجيران سوريا....اللقاءات بالدول المانحة والمنظمات العاملة...الاسهام بحفظ السلام ومستشفياتنا الطائرة الى كل مكان تذهب له الناتو اوتضربه عاصفة رملية او استوائية.
احيانا يشعر المواطن كاننا دولة عظمى من عدد القوات التي تحافظ على السلام..... والمستشفيات المنتشرة في كل مناطق العالم وعدم تردد حكوماتنا في استقبال موجات هجرة من كل الدول المجاورة.
على الجانب اﻻخر هناك تراجع في مستوى الخدمات التي كان يتمتع بها المواطن قبل عقدين من الزمن... التعليم...الصحة....الطرق...الامن...النقل....الخدمة العامة...النزاهة...اخلاق العمل...والوظيفة العامة كلها افضل بكثير.....
جميع مواردنا تديرها شركات غير اردنية...اليس هذا قتل للروح الوطنية....ومن قال اننا لا نستطيع ادارة مرافقنا الخدمية والسياحبة والتعدينية وحتى الاثير والموانئ والمياه.(ماعين..الحاويات...
البوتاس..مياهنا....الفوسفات...الخ).
النهج الذي نسير عليه لا يجعل من المواطن اولويه...قد يكون مناسبا كبرنامج علاقات عامة لشركة كبرى...لكن الامة لها مطالب واهتمامات واحتياجات ينبغي ان تاخذ اولوية وتتقدم على كل الاعتبارات....
لا يجوز ان تكون السرقات والجرائم بهذا الحجم لبلد بنى سمعته على الامن والامان....ومن غير المعقول لبلد تنفق على امنها الداخلى والخارجي ثلث موازنتها ان تتشكل فيها عصابات للسرقة والتشليح والخاوات....بمعرفة الشرطة...
آن الاوان ان نتخلص من مشكلة استجداء حصتنا من المياه....ولا بد للدولة ان توجد حلول مطمئنة لمشىاكل المياة....الصحة راس المال....هناك تراجع ملحوظ في نوعية الخدمة الصحية...والطرق اصبحت مرعبة من الانفلات الذي يجتل الحريصون منا يفكرون لمرات قبل ان نقرر الخروج من مكاتبنا او منازلنا.
في رمضان تكثر الصلوات والدعاء...الكثير منا لا يملك غير الدعاء....بان يبدل الله الاحوال بخير منها وان يغير الله ما بانفسنا...فنحن نستحق افضل مما نحن عليه.