دراسات التنمية في فيلادلفيا : الاول من نوعه
14-07-2014 06:22 PM
عمون- تشير تقارير التنمية البشرية التي يصدرها البرنامج الأنمائي للأمم المتحدة إلى فشل وتعثر برامج ومشروعات التنمية في المجتمعات العربية، طيلة العقود الماضية. وتؤكد الاتجاهات العالمية في التخصصات الحديثة المتداخلة أن التنمية، بنظرياتها ومناهجها وممارساتها، لا يمكن أن تكون ناجحة إذا ما اقتصر تدريسها وبحثها وتطبيقها على تخصص واحد بعينه. وفي مسح شامل لبرامج الجامعات العربية، نكاد لا نعثر في أي منها على برنامج واحد متكامل يقود إلى درجة البكالوريوس في دراسات التنمية.
فقد بادرت جامعة فيلادلفيا إلى سدّ هذا النقص البارز في التعليم الجامعي العربي، في القرن الحادي والعشرين واستحداث تخصص جديد هو الأول من نوعه في الوطن العربي يمنح درجة البكالوريوس (B.Sc. (في "دراسات التنمية"، بالاستجابة لتلبية الحاجات والضرورات الملحة للإنسان والمجتمع – الأردني والعربي،على أسس علمية عملية جديدة. ويتميز هذا التخصص التنموي الجديد باستثمار الطبيعة المتداخلة للعلوم الإنسانية والاجتماعية، ويقوم بدارسة التنمية المعاصرة بمحاورها المعرفية الثلاث المتكاملة: الاجتماع – الاقتصاد – والسياسة. كما يقوم بربطها بمحاورها
الثلاث المساندة:الثقافة – الاتصال – والبيئة.
ويقول الدكتور موفق ابو حمود رئيس القسم ان القسم : يهدف إلى تلبية حاجات المجتمع الأردني والعربي من الخريجين المؤهلين والمنافسين القادرين على التعامل مع مشروعات التنمية – تنظيماً وإدارة وتقييماً.
وذلك من خلال:
1- تنمية قدرات الفهم والتحليل النقدي لمفهوم التنمية وأركانها المتكاملة، والمساندة، والقدرة على مواجهة متطلباتها ومشكلاتها وتعقيداتها.
2- تشخيص المشكلات وتحديد الأولويات المجتمعية، وصنع القرارات الجمعية بشأنها.
3- تدريب عملي للدارسين في مشروعات التنمية على ممارسة التخطيط ووضع الاستراتيجيات، واستخدام التقنيات وتفعيل الأولويات في تصميم وتنفيذ مشروعات التنمية العصرية الناجحة.
4- تأهيل الدارسين لتقييم الخطط التنموية والقدرة على مراجعتها والاسهام في تنفيذها.
5- رصد واقع التنمية في المجتمع الأردني والعربي، والبدء بتأسيس قاعدة بيانات
(Data Base) تنموية حديثة.
6- إطلاع الدراسين على نماذج تنموية عالمية ناجحة، وتحديد أوجه النقص والقصور في المشروعات المتعثرة في الدول النامية.
7- تطوير ثقافة البحث العلمي التنموي بين الباحثين والاكاديمين والإداريين في المواقع المختلفة.
8- نشر الوعي العربي التنموي بين أفراد المجتمع مما يسفر عن تكوين ثقافة مجتمعية عربية عصرية للتنمية والإصلاح.
9- يساهم القسم في طرح مادة "ثقافة التنمية" كأحد متطلبات الجامعة الاختياري
وقال ابو حمود يلتزم القسم بالسعي إلى خلق أجواء التواصل والانفتاح على ثقافات الشعوب الأخرى وتجاربها في مجالات التطوير والتنمية ، وذلك من خلال العلاقات مع الأقسام المماثلة الأخرى في الجامعات العربية والعالمية من خلال الزيارات والأنشطة والدورات التدريبية والبعثات العلمية. واشار الى ان عددا كبيرا من خريجي القسم تم تعينهم في عدد من المنظمات العربية والدولية التابعة للأمم المتحدة وفي المؤسسات التنموية الاخرى.