غزة الهواشم .. *العين المهندس محمد درويش الشهوان
mohammad
14-07-2014 07:13 AM
إن ما يحدث في غزة حرب شرسة مرشحة للتصعيد وتصفية حسابات مع حماس واستهداف المقاومة الفلسطينية والمواقع فتكرار القصف وبعد سقوت تسعة من الشهداء قررت المقاومة الرد فقابلت
القصف بقصف مماثل تميز هذه المرة ليس بعدد الصواريخ التي انطلقت نحو 100 صاروخ اطلق سبعون منها خلال ساعة واحدة وإنما أيضا بالمواقع التي استهدفتها فقد سقطت بالقرب من وسط إسرائيل حيث وصلت إلى بئر السبع وإسدود و رحوفوت وبيت شميس قرب مستوطنة غوش التي تبعد عن غزة مسافة 60 كيلومتر مما أثار مخاوف الاسرائيليين من احتمال توسع المواجهات بحيث تصل إلى القدس وتل أبيب مطلقة صافرات الإنذار في معظم المدن ووسط البلاد داعية الأهالي بعدم التجمع والاحتشاد في المناطق التي تبعد عن غزة مسافة 40 كيلومتر وإعداد الملاجئ وتجهيز وحدات الدفاع المدني تحسبا لأي
طارئ فجاء رد إسرائيل ليس فقط عنيفا من حيث الغارات واستهداف عناصر المقاومة ولكنها عمدت إلى
إلقاء القبض على نحو 500 فلسطيني وغارات على الأراضي الزراعية ومواقع ومنازل مأهولة مخلفة أعداد
هائلة من الشهداء والجرحى وهذا ليس بالمستغرب فما ترتكبه إسرائيل ضد الفلسطيين من حرب وقتل وتدمير يصل إلى حد جرائم الحرب واغتيال الأطفال واستهدافهم بشكل مقصود فما تقوم به من مذابح ومجازر ارتكبتها هيا أمتداد لتلك التي ارتكبتها منذ قيامها على أرض فلسطين وفي دول عربية أخرى من
خلال الاعتداءات التي طبعت وجودها وسياساتها لأن ذلك جزء من عقيدتها الدموية مؤكدة أن هذه الحرب الثالثة على غزة خلال ستة سنوات هيا استكمال لجرائم متواصلة بهدف إخضاع الشعب الفلسطيني وفرض الاحتلال عليه.
وكما جرت العادة الموقف الأمريكي والعربي لا يختلف عن الموقف الإسرائيلي فهو يتحدث عن الصواريخ الفلسطينية التي تصيب بضع مستوطنين بجروح وترى فيها إرهابا بينما ما تمارسه إسرائيل من جرائم في حق الشعب الفلسطيني أمر طبيعي ولا يستحق أي موقف يتجاوز الشجب والإستنكار مغمضة عينيها عن الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة التي أصابت وأودت بحياة المئات ودمرت عشرات المنازل والمؤسسات
فلا بد من جميع القوى الفلسطينية أن تتوحد على المستويين السياسي والميداني اليوم وليس غداً فهذه هي
اللحظة التي يجب أن تكون فاصلة بين مرحلة الخلافات الترفية والروئ الطبقية بين ما يلزم تحقيقه في
سياق الوطنية الفلسطينية لمواجهة الحرب العدوانية داعية السلطة الوطنية الفلسطينية إلى بدء خطوات عملية.
لإعادة النظر في طبيعة علاقاتها الأمنية والسياسية مع سلطات الاحتلال و أن تتحرك لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته من خلال الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية من أجل وقف
الهمجية الإسرائيلية وإنهاء العدوان وما هو مهم وقوف العرب إلى جانب غزة بكل قوة وهي تتعرض الأن لحرب شريرة جرى التخطيط لها حتى قبل أن ينطلق أو صاروخ حماسي رداً على كل الاغتيالات والحصار الظالم فسلام هذه المنطقة من العالم ككل يبدأ وينتهي باسترداد الفلسطينيين لفلسطين أرضا وشعبا.