إن معجزة القسام ليست في توجيه ضربات موجعة في العمق الإسرائيلي فحسب بل في توحيدنا . في توحيد نبضاتنا التي أصبحت تتناغم مع حدث واحد.
لقد أصبحنا ﻻ نحس بوقع الحياة من حولنا مثلما نحس بما يحدث هناك في غزة. لقد وحدت غزة مﻻيين العرب والمسلمين على قلب واحد وإحساس واحد. وجعلتنا نتوجع معا ونفرح معا ، نتوجع للقتل والدمار ونفرح لرد الضربة بالضربة. فنحن منذ زمن بعيد نتلقى الضربات فقط وﻻ نملك القوة واليقين التي تجعلنا نرفع هامة العز والكبرياء.
ولكن الله جل وعلا قيض لهذه اﻷمة من ينتشلها من اﻹستسلام للتخاذل واليأس. و أكرمنا بمن يشعرنا ان للعز باباً يجب ان يطرق. حتى لو اقتنع الجميع بعبثية المحاولة
لقد نجحت كتائب القسام بإعطاء كل العالم هذا الدرس المهم. وها هي ذي كتائبه تعصف بالقبة الحديدية الإسرائيلية وتبدد تحصيناتهم بعملياتها التي أسمتها (العصف المأكول).
بوركت اﻷيادي التي تدافع عن عزة العرب والمسلمين وترد الضيم عن اﻷطفال والنساء والمستضعفين . والحمد لله الذي من استعان به ﻻ يذل وﻻ يضل. وطوبى لكم أيها الأطهار الذين أكرمكم الله لتلحقوا بمن سبقكم من قوافل الشهداء . وهنيئا لكم هذا المقام الكريم.
أيها الشهداء : أنتم أكرم الجميع يا أزهار الروح التي تضيء بها سموات الكبرياء. فدماؤكم عندم الورود وضوعكم عطر أكمامه. لذا فقد أزهرت بكم صباحات اﻷوطان.
أيها اﻷبطال :
حن التراب لضم أجسادكم الطاهرة فلبت النداء والتئمت معه في عناق حميم.