لايمكن وصف ما تقوم به اسرائيل ضد اهلنا في غزه الا بالعربدة والفجور , فهي تستغل بكل جبن انشغال العرب بحروبهم الداخلية , لتقوم بأشرس هجمة على قطاع غزة فتوقع مئات القتلى والاف الجرحى بين السكان العزل بعد قصف منازلهم بالاف الاطنان من القنابل ....

والغريب في الامر انعدام الحجج والمبررات للعدوان حيث ان حماس نفت علاقتها بخطف وقتل المستوطنين الاسرائيليين, مما يدلل على نية مبيته لعقاب اهل غزة بعد الاتفاق مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ....

لقد بادرت المقاومة الباسلة في غزة بالرد السريع على العدوان الهمجي الصهيوني , فأمطرت المدن والمواقع العسكرية الاسرائيلية بوابل من الصواريخ المتطورة التي اجبرت اليهود على الاختباء في الملاجئ ....

اما ما يحزن فهو الصمت المطبق من طرف اكبر دولة عربية مثل مصر التي ابقت معبر رفح مغلقا سوى لسويعات ثم عادت واغلقته في مشهد اثار اشمئزاز العرب جميعا , بالاضافة الى تشفي بعض وسائل الاعلام وتوجيه الشكر لنتنياهو على ضربه غزة!

اما عن محور الممانعة فنحن لم نرى أي تحرك من قبل حزب الله وايران او النظام السوري مما يضع اشارات استفهام حول العنتريات السابقة لجهات ما يسمى بمحور الممانعة !!

ان اسرائيل تقوم بهجومها الوحشي وهي مطمئنة لوجود المظلة الامريكية والتواطؤ الاوروبي والشلل العربي والاسلامي , لذا فانه لايبقى للفلسطينيين الا الاعتماد على انفسهم وقدراتهم الذاتية في الصمود والرد بما لديهم من امكانات عسكرية قد تفلح في ردع شهية نتنياهو في القتل والتدمير ومنع اية مغامرة قد تؤدي الى اجتياح بري سينتهي بالفشل بالتأكيد..

اما نحن المواطنون العرب في كل اقطار الوطن الممزق فأنة لايسعنا الا الدعاء في هذا الشهر الفضيل ضارعين اليه تعالى ان يمنح اهلنا في غزة الصبر وان يمدهم بملائكة من عنده انه سميع مجيب!