عند الإمعان في سجال الهوية ،يتوجب التركيز على المرئي والمسموع وما يتم تطبيقه على أرض الواقع ،للخروج بحكم لا مجال للطعن فيه ،حتى لو كان لدينا فريق قانوني على مستوى المستشارين ،ناهيك عن أمانة البحث العلمي بحد ذاتها.
ما نحن بصدده حاليا هو المهزلة "الإسرا- بريطا- أمريكية " ،التي يطلقون عليه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ،الذي تطور لا حقا ليصبح مساحة تضم الإتحاد الأوروبي وخورستان والأناضول واليمن والعراق والشام والخليج، ولا أدري إلى أين ستصل حدود خزعبلات المسؤولين عن هذا التنظيم"داعش"،والذين هم على صلة وثيقة بمؤسسه الذي كان معتقلا في معسكر بوكا الأمريكي في العراق ،وجرى الإفراج عنه سالما معافى مستورا دون اللواط به في العام 2009.
آخر خزعبلات هذا التنظيم الذي خرج علينا من رحم الموساد الإسرائيلي والسي آي إيه والمخابرات البريطانية،هو أن الله لم يأمرهم بمقاتلة إسرائيل!!!!؟؟؟؟؟ متحججين ومتذرعين بالنفاق والمنافقين وبأبي بك الصديق رضي الله عنه ، وهذه وأيم الله أول وأخطر تجديفة على الله جلت قدرته الذي قال في كتابه العزيز"غير المغضوب عليهم".
لو قلبنا ملف إسرائيل في الليل والنهار أو عن قرب أو بعد ،أو في ساعة العسرة أو اليسرة ،لوجدنا أن إسرائيل هي الهدف الوحيد الأوحد الذي يجب مقاتلته ،ولكن بالمقابل هناك "رب "مصطنع واحد لا يأمر بمقاتلتها وهو بطبيعة الحال "يهوه"إله الحرب عند اليهود .
وهذا هو الدليل الساطع على أن هذا ال"يهوه"هو رب داعش الذي يصلي له خليفة الإثم والعدوان على الله المدعو أبو بكر البغدادي ،هذا إذا كان يصلي أصلا.
ليس تبليا ،ولا رجما بالغيب ،بل هذه هي الحقيقة التي لا مراء فيها ،وهي أن تنظيم داعش ومؤسسه أبو رغال الجديد المدعو أبو بكر البغدادي ،قد إنحرف عن جادة الصواب وسلم إنقياده لأعداء الأمة ،وبات معولا هداما ينفذ ما عجز عن تنفيذه أعداء الأمة.
كما قلت فإن ما نتحدث به ليس رجما بالغيب ،لكنه الحقيقة التي كشفها عميل السي آي إيه الأمريكي السابق كاشف الغطاء عن فضائح المخابرات الأمريكية إدوارد سنودن الهارب إلى روسيا ،الذي كشف عن تعاون المدعو البغدادي مع أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية والموساد الإسرائيلي،لخلق تنظيم إرهابي قادر على إستقطاب المتطرفين في العالم في مكان واحد.
يتابع سنودن عن خليفة الإثم والعدوان على الله أبو بكر البغدادي ،بأنه خضع لدورات مكثفة لمدة عام واحد مع الموساد الإسرائيلي ،الذي كان يهدف لخلق عدو جديد للعرب غير إسرائيل وإلهائهم في صراعاتهم الداخلية .
الدلائل على هوية داهش كثيرة وقد بان ذلك جليا في تصريحاته تجاه الأردن ولبنان حيث قال أن السيطرة على هذين البلدين من السهولة بمكان أنها تعتبر تحصيل حاصل،وحقيقة القول أن هذين البلدين الصغيرين الضعيفين يشكلان مشكلة لإسرائيل ،فالأردن يتميز بوجود موقف شعبي صلب يعيق تنفيذ الأجندة الإسرائيلية ،فيما كان لبنان سابقا يمتاز بموقف صلب أيضا بسبب وجود حزب الله قبل إنخراطه في سوريا ،وترغب إسرائيل بسحق حزب الله في لبنان ولم تستطع ، وها هي توكل المهمة لداعش صنيعة "يهوه".
اما بالنسبة للأردن أيضا فإن المخطط يقضي بأن يقوم داعش بخلق المشاكل في الأردن وبالتالي يتسبب بإضعاف الموقف الشعبي وتصبح إسرائيل قادرة على تنفيذ مخططها دون مقاومة شعبية وهكذا .