حين «يزرّط» الرئيس الامريكي بشقفة «ستيك».. يعلن نصف زعماء العرب عن مقاطعتهم «للستيك» تضامنا مع الرئيس الامريكي، والنصف الاخر يطالبون الامم المتحدة باصدار قرار دولي يحظر فيه تداول الستيك تحت طائلة العقوبات الدولية !! وحين تحرد كلبة «الرئيس الروسي» من زوجها نصف زعماء العرب يسارعون لان يكونوا «وساطة» خير بين الكلب والكلبة، ولا يدخرون جهدا في إعادة المياه الى مجاريها !!
.. حين يشكو رئيس الوزراء الفرنسي لزعيم عربي من «قارص» بلاده .. يسارع ذلك الزعيم لعقد لقاء ثنائي مع زعيم «القارص» في محاولة لاقناعه بترك فرنسا والاقامة في بلده مع منحه الجنسية.. وحين يشكو رئيس الوزراء البريطاني من «الحظ الردي» نصف زعماء أمتك يوصفون له «حجاب» يجلب الحظ.. والنصف الاخر يتكفلون بتبخيره من العين.. حين تبيض «عصفورة» رئيس الوزراء الايطالي، ستة زعماء عرب يتسابقون بعرض خبراتهم الطويلة في «الطم» وزعيم عربي يعرض على رئيس الوزراء الايطالي بان يضم «البيضات» الى أفراد شعبه كونه «طام.. طام» وما فيها أي غلبة !!
حين يتوفى خال «قطة» المستشارة الالمانية ثلاثة زعماء عرب يحلفون بالطلاق الا يكون غداء المجبرين عندهم كرامة لـ «قطة» المستشارة الالمانية، وثلاثة آخرون يعلنون الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام حدادا على وفاة خال «قطة» المستشارة الالمانية.. حين يشكو وزير خارجية امريكا من سلطة «حماته» عليه.. نصف وزراء الخارجية العرب يهاتفون القيادة ويطلبون بصورة عاجلة وضع الجيش في حالة التأهب استعدادا للدفاع عن وزير الخارجية الامريكي في حال ما عادت «حماته» وكررت عدوانها الغاشم !!
لكن، حين تنزف «غزة» .. لا ترى «هؤلاء»، ولا يتبرع «هؤلاء» ، ولا يتحرك «هؤلاء» ، ولا يستنكر «هؤلاء» ، ولا تسمع «هؤلاء» ، ولا يتأهب أي من «هؤلاء» !!
يا أهلنا في «غزة» .. لمن تنشدون «العزة» .. وبعد صلاح الدين لم يظهر في أمتنا الا قمر الدين.. يا أهلنا في «غزة» .. لمن تنشدون «الكرامة» .. وبعد أن فتحنا الصين عجز قادتنا عن فتح علبة «سردين» .. يا أهلنا في غزة.. لمن تنشدون «البطولة» .. وفي مسلسلات رمضان تسيدت «هيفاء» البطولة.. يا أهلنا في «غزة» .. لمن تنشدون «النصر» .. وامتنا باتت ترقب من عقيدها «معتز» النصر .. يا أهلنا في غزة.. لمن تطلقون «الصواريخ» .. وبلاد العرب اوطاني غارقة في سحور «البطيخ».. يا أهلنا في غزة.. لم «تقاومون» .. وزعماء الامة في أحضان الغرب «نائمون» .. يا أهلنا في «غزة» .. لم «تنزفون» .. ونحن في صواني «الدجاج» غارقون.. يا أهلنا في غزة.. لمن «التضحيات» .. ونهايتها تسوية ومفاوضات !!
يا أهلنا في «غزة» .. أتدرون لمن ؟! لتاريخ سجلكم «أبطال».. وسجل غيركم بلا أسف «أنذال» ؟!!
(العرب اليوم)