عمون -
سأقولُ للذئبِ الذي يرعى خرافَ الوقتِ
في دمِنا المُباحْ:
الآنَ مزِّقْ مثلما تبغي خلايا القلبِ،
والجسدِ النَّحيلِ
وأقولُ للأعداءِ بعدَ الآن
من هذا الصراعِ المُرِّ
والوجعِ الطَّويلِ
هاتوا سكاكينَ الهويَّةِ
واقتلوا أحلامَ أطفالي
وما في القُدسِ من ذكرى،
وصوتَ اللهِ في أعلى الجليلِ
فهناكَ وقتٌ واسعٌ،
كي تجلبوا لبناءِ هيكلِكُمْ جميعَ القومِ
من أهلِ السَّلامِ،
وسادةِ الصَّمتِ العليلِ
من سادةِ الخُطبِ البليدةِ
والعُهرِ المُقفَّى فوقَ مُوسيقا الخليلِ
ولتستعيدوا موتَكُمْ من كفِّ ميشعَ
واجلبوا غُرفَ السَّوادِ وغازها
ولتحضروا من تيهِكُمْ،
عجلَ الغوايةِ،
سامريَّ ضلالِكُمْ،
وجميعَ ما في الأرضِ من حقدٍ،
ومن موتٍ،
ومن فيتُو ،
ومن دبابةٍ،
من ضعفِ قومي،
صمتهُمْ دهرا على جُرحِ القتيلِ
لكنَّني سأظلُ حيَّاً رغمَ موتي،
حاملاً،جرحي وقمحي، واستغاثاتِ النَّخيلِ
الشاعر اسماعيل السعودي