عن الفقيد الكبير حسام الرباعي
سليم المعاني
11-07-2014 07:48 AM
عمون - عن الفيد الكبير حسام الرباعي كتب الزميل سليم المعاني على صفحته يقول :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصديق الصحفي حسام الرباعي اصر إلا ان يستعجل الرحيل ...
صعدت روحه الى بارئها امس الخميس اثر ازمه قلبيه حاده في القاهره
وافتقد الكلام ...
لا املك القدرة على التعبير ...
هو زمن الرحيل ... زمن الرحيل
ولا مفر منه ...
(س.م)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وامتلك القدرة صلاح الشبول لان ينعى حسام ...
........................................................................
انه الحزن العميق ؛؛؛؛
_____________
(( اصدقاؤنا كلهم ماتوا )) ؛
انه عنوان قصيدة الشاعر الكبير جاك بريفيد !!!
و التي يختمها : (( اصدقاؤنا ماتوا كلهم )) ...
انها سنوات العمر ، تمضي مسرعة بلا توقف ؛
قبل شهرين او اكثر قليلا ، مر حسام من هنا ؛
من عمان ؛
توقف قليلا ؛
و مضيت معه و معنا مروان الشريدة الى مطعم القدس (( دوار الواحة )) ...
تناولت انا و اياه (( قلاية بندورة )) ؛ و لا اذكر ماذا تناول مروان ؛
و بعد ذلك بقليل ، توجهنا الى نادي نقابة الصحفيين لشرب القهوة ؛ و هنا تواعدنا ان نزور بيروت معا !!!
فهو قال (( ان لبنان هو الدولة العربية الوحيدة التي لم ازرها )) !!!
و في بداية شهر حزيران راسلته كي نقوم بتلك الزيارة ؛
برنامجه لم يساعده على ان يمضي معي الى بيروت ؛ فذهبت وحيدا متجولا في شوارع بيروت ، يرافقني (( ذهنيا )) مروان الشريدة (( عاشق بيروت )) و حسام ... لأننا اتفقنا ان نرتب تلك الزيارة معا !!
و بعد عودتي قال لي ان نرتب مرة اخرى من اجل زيارة الى بيروت ؛ قد تكون في عيد الفطر !!!
و كنت انتظر ان نلتقي ثلاثتنا هناك !!!
حسام ؛ كان صديق دراسة في المرحلة الاعدادية ، في قرية بعيدة عن اطراف المدن !!! ذهب و درس صحافة في القاهرة ؛ و عملت (( شخصيا )) في الصحافة ايضا !!
من اين لقرويين ان يذهبا في هذا الاتجاه ؟؟؟
حسام ؛ هذا (( الشاب )) المبتسم المقبل على الحياة ، حدثنا في مطعم القدس عن مشروع اقامة بيت ريفي صغير على طريق المطار !!!!
و من باب النكتة ؛ قلت له (( احسب حسابي بغرفة )) لأن ما تبقى من العمر قد لا يكون كافيا للتنقل بين الشقق !!!
ضحكنا ؛
و اوصلته الى مكان اقامته (( بعد ان اعتذر عن الاقامة عندي في البيت )) بجانب فندق عمان انترناشونال )) مقابل الجامعة الأردنية !!!
اتفقنا ان نعود الى (( قلاية البندورة )) في المرة القادمة ، و لكن بعد ان نأكل التبولة في بيروت !!!
هذه هي الحياة ؛
صعبة و احداثها مفاجئة !!!
الم يكن خبر (( وفاته )) صاعقا !!!!
انها الرحلة التي بدأت و اوشكت على الانتهاء بالنسبة لجيلنا !!!
قلت له : انني لم احب المدرسة يا حسام ... و لكنني مشتاق لرؤية الغرف التي درسنا فيها !!!
اليوم ، كل ما تبقى من (( حياتنا المهشمة )) (( بقايا صور )) كما يعبر عن ذلك الروائي الكبير حنا مينه !!!
بقايا صور في (( الهزيع الأخير )) من العمر الطويل في الحياة القصيرة !!!
انها مجرد كتابة سريعة على هوامش حياة في منطقة (( تعشق الموت )) !!
حسام ، كان احد المبدعين الطيبين ...
و احد الأصدقاء الرائعين !!!
و احد اجمل الحالمين !!!!
تلك هي الدروب الأولى ؛
و هذا هو الدرب الأخير ...
الرحمة لك يا حسام ..................................
صلاح الشبول