قرأت كتاب او رسالة ابي همام بكر بن عبد العزيز الأثري وهي بعنوان مد الأيادي لبيعة البغدادي ولقد لاحظت قوة اللغه فيها ويبدو انها من عمل فريق وليس شخص واحد وفيها محاور وتبدأ هكذا :(الحمد لله المنعم الهادي, والصلاة والسلام على من بعث للحواضر والبوادي, وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التنادي) والرساله دفاع عن ابي بكر البغدادي اذ يقول :(رأيت ناساً أكثروا المراء والتمادي, في الطعن بالشيخ أبي بكر البغدادي ))
ولذلك يبدأ في المحور الاول بالتعريف بابي بكر الذي اعلن الخلافه قبل اسبوعين ويقول لك هو الشيخ المجاهد, والعابد الزاهد؛ أمير المؤمنين, وقائد كتائب الدين: وأبو بكر القرشي الحسيني البغدادي حفظه الله ورعاه, وسدد على الخير والحق خطاه.من أحفاد عرموش بن علي بن عيد بن بدري بن بدر الدين بن خليل بن حسين بن عبد الله بن إبراهيم الأواه بن الشريف يحيى عز الدين بن الشريف بشير بن ماجد بن عطية بن يعلى بن دويد بن ماجد بن عبد الرحمن بن قاسم بن الشريف إدريس بن جعفر الزكي بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلما ويتحدث عن علمه ويقول واصل دراسته الأكاديمية في الشريعة الإسلامية, فنال ” البكالوريس” ( هكذا كتبها), ثم “الماجستير” في الدراسات القرآنية, ثم “الدكتوراة” في الفقه.ويضيف انه على إطلاع واسع في علوم التاريخ والأنساب الشريفة, وكذا فقد اتقن القراءات العشر للقرآن, وله من الكتب المطبوعة:
1- رسالة الماجستير في الدراسات القرآنية.
2- رسالة الدكتوراة في الفقه.3 -كتاب في أحكام التجويد-
ويدافع انه ليس مجهولا ويكتب في مدحه نفس ابيات الفرزدق في مدح عبد الله بن قيس الرقيات :
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ *** هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ *** بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
ويتابع ويكتب لك عن سيرة ابي بكر البغدادي وانه (من التدريس فالإمامة والخطابة في عدد من مساجد العراق, فالإمرة لبعض المجموعات الجهادية في العراق, فالعضوية في مجلس شورى المجاهدين, فالرئاسة على اللجان الشرعية والقضاء في دولة العراق الإسلامية, ثم أميراً لدولة العراق الإسلامية بمبايعة مجلس شورتها وأهل الحل والعقد فيها, حيث جاء التنصيص عليه في هذا البيان “(بيانٌ من مجلس شورى دولةِ العِراق الإسلاميّة)ويكتب ان هذا حصل بعد الواقعة التي قتل فيها الشّيخان ، أمير المؤمنين بدولة العراق الإسلاميّة أبو عمر البغداديّ، ووزيره الأول أبو حمزة المُهاجر وعندها انعقد مجلس شورى الدّولة الإسلاميّة مباشرة لحسم مسألة إمارةِ الدّولة على حد قوله و يضيف ان مجلس الشّورى بقي في حال انعقادٍ مستمرّ طيلة الفترة الماضية للقاء وزراء الدّولة وولاتها وأهل الحلّ والعقد وأصحاب الرأي حتى وقعت بيعة أبي بكر البغداديّ الحُسينيّ القرشيّ أميراً للمؤمنين بدولة العراق الإسلاميّة، وتولية أبي عبد الله الحَسنيّ القُرشيّ وزيراً أوّلا ونائباً له (لاحظ واحد حسني وواحد حسيني) وبعد مضي بضعة أعوام, على بيعته, امتد سلطان دولته إلى بعض ربوع الشام, ليكون بذلك: “أمير المؤمنين في دولة الإسلام في العراق والشام”.. ويذكر انه بانتظار كرسي الخلافة! ويذكر اهل الشام بما قدمه البغدادي ويكتب (يا أهل الشام, أنكم خُذلتم من سائر الحكام! عدا الشيخ أبي بكر البغدادي ....., فقد فداكم بماله ورجاله, وباشر بنفسه حرب بشار وقتاله, حتى حرر من بلادكم أرضاً واسعة, وأمّن منها ربوعاً شاسعة )ويشير انهم اقاموا خلايا في الشام عندما تخلي أهل الأرض عنهم, وانتدب الجولاني (ابو محمد), وهو أحد جنوده كما يقول (على لسان ابي بكر) , ومعه مجموعة من أبنائه, ودفع بهم من العراق إلى الشام على أن يلتقوا بخلاياه في الشام, ووضع لهم الخطط, ورسم لهم سياسة العمل, ورفدهم بما في بيت المال مناصفة في كل شهر, وأمدهم بالرجال ممن عركوا ساحة الجهاد وعركتهم.ولذلك يطالب اهل الشام بالوفاء والبيعه. ويضيف متحثا عن تاريخ اابي بكر النضالي انه ثار منذ دخول (الأمريكان )إلى أرضه, ليدفع العدو الصائل على دينه وعرضه, وكون جماعة سلفية جهادية ولايشير للسجن وحتى لا اطيل على القراء اشير ان باقي الكتاب يدافع عن البيعه وان الخليفه ليس مجهولا ويدعو لتوقيره ويتحدث عن موضوع تمكين الحاكم ويضرب مثلا بموقف الرسول عليه السلام في بدايه الدعوه الاسلاميه وهذا هو كل الكتاب ويظهر واضحا انه يدافع ويريد تسويق ابي بكر ويظهر انه على غير اطلاع على تطورات العصر وحاجة العراقيين الماسه لرجال اقتصاد بالدرجه الاولى ولكنه متمكن من اللغة واستعراض الايات والاحاديث والاشعار واستشهد مرة بفكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب وذكر (الاميركان) مرة وذكر بشارويقصد بشار (الاسد)و لم يظهر له اعداء اخرين سوى تغيير وضع الحكم ولم يتطرق لاسرائيل ولا لغيرها من دول الجوار سوى الشام وكما ذكرت فانه يخلو من الحجج السياسيه وما تتطلبه الحكومه الحديثه وكل همه ان بيعة البغدادي صحيحه وانه ليس مجهولا وانه عالما وله تاريخ نضالي ويدعو لطاعته وتوقيره وبيعته.