غزه تصرخ ،،، امام الاحتلال الغاشم ؟!
د. بلال السكارنه العبادي
10-07-2014 05:54 AM
إن الاحتلال الاسرائيلي الغاشم ما زال يسجل ابشع صوره في اغتصاب الارض والاعتداء على حقوق الاخرين وذبح ابناءهم وتدمير منازلهم ، ولنا في غزه نموذجاً للعدوان الاسرائيلي الجبان ، حيث يعيث العدوان البربري فساداً ودماراً وقتلاً ونهباً في ارض غزه الطاهره يقتلون الاطفال والابرياء ويعتقلون المدنيين العزل ويدمرون البيوت والمدارس غير مكترثين بالشرعية الدولية ولا بحقوق الانسان ، ليعطي صورة حية عن حقد وكره ساسة اسرائيل واهلها للعرب والمسلمين بقيادة حفنة من حقراء العالم من نتينياهو وباراك وليفني وغيرهم.
وان المشهد الاسرائيلي في التنكيل بالشعب الفلسطيني وتشريده وتعذيبه وقتل ابناءه العزل يثير التساؤل بان هولاء الطاغية اليس لهم ابناء وما هو شعورهم وهم يشاهدون على كافة القنوات الفضائية العالمية اشلاء اطفال فلسطين وجثثهم وقد مزقتها قنابل الغدر والطغيان والظلم ، فلا يقتلون الا المدنيين العزل ولا يقصفون الا المباني والمدارس التي لجأ اليها النساء والاطفال ليحتموا بها ، وقد ظنوا انها قد تحميهم من هذا القصف الهمجي غير المبرر للقضاء على اهلنا في غزة الابية ،التي تجاوز عدد شهدائها 25 شهيداً وعدد الجرحى122 جريحاً وباستخدام 447 صاروخا ودمرت 111 منزلاً لهذا اليوم من العدوان .
ان طاغية العصر نتنياهو ورفاقه الجبناء ما ينفك ليرى اي تشرذم عربي حتى يقوم بالاعتداء على الشعب الفلسطيني في عزة الابية وغيرها من المدن الفلسطينية ، ليمارس دوره في الحقد والكره لاي عربي ومسلم وباستخدام تلك القوات الاسرائيلية الغبية التي ما زالت تهاجم وتقصف وتعصف بدباباتها وجنودها الجبناء منازل الابرياء من مناضلي فلسطين الصامدين .
ان ما آلت اليه الامة العربية من انقسام وتدري على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية ، قد ساهم في تعقيد مسألة القضية الفلسطينية ، ومع ذلك فان الشعب الفلسطيني في غزه يثبت انه شعب جبار بصموده وتصدية لهذا العدوان البربري ويعطي صورة حديثة للنضال لاولئك النائمين في احضان زوجاتهم ، وعندما ارى الاطفال واهلهم الشهداء الطاهرين صامدين اقول لهذا العدو انه مهما زدت في طغيانك وعهرك سوف ياتي ذلك اليوم الذي ستنتهي به اسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر ، وعلى ايدي ابناء فلسطين والامة الاسلامية الاحرار الذين يعطون كل يوم صوراً ولا اروع في النضال والصمود ، حياهم الله وابقاهم سنداً وسداً منيعاً في وجه القهر والظلم وان النصر قادم ان شاء الله.
والسؤال الذي يطرح نفسه باستمرار الى متى سيبقى هذا التنكيل والقتل في الشعب الفلسطيني وامام المشهد العالمي دون تحريك ساكن ؟ ومتى سيتم التخلص من هذا السرطان الاسرائيلي الذي نخر في الجسد العربي ، وما زال ماكثاُ دون اي معالجة له في المدى القريب او البعيد.