الذكرة السادسة لوفاه الحاج محمد تيسيرابوخيط
08-07-2014 03:47 PM
عمون- أبي العزيز
تعجز الألسن عن الكلام, فلا نملك سوى الصمت خشوعاً لمشيئة الله عزّ وجل.
فلقد ابتلانا بمصابنا هذا فلا نملك سوى القول: قدّر الله وما شاء فعل ..
أبي إن الحياة بعدك مريرة ليـس لـها معنـى ولا تـذكــر
فأنت فـي أعماق قلوبنا وستبقى فينا حيا ولو مر موتك ورحيلك زمن طويل من الدهـــــر
أدمـيت قلوبنـا برحـيلك وبعــدك لـم يصبــح هنـاك قيمـة للعمــر
فهل للحياة معنـى بدون الشـمـس وهـل لها معنى بـدون القمـر
وهل لها معنـى بدون أب يســندنـا ويشـد بـه الظهـر
بفراقـك أبكيت قلوبنــا من قبــل أن تسيل من عيوننـا الدموع وتنهمـر
افتقدنـاك يا من الحديـد بكلمة رضــا منـك يصـبح لينا وينصهر
افتقدنا دعائك لنا الذي تتفتح له أبواب السماء ويتكسر له الصخر
عشت طيبا للذكـر وودعـنـاك بمزيـد مــن العـزة والكـرامــة والفخر
عشـت طيبا للقلب لينـا معطاء حكيما صلبا جلـدا عصيـا على الكسر
عاشت فينا روحـك الطاهــرة وعـزاؤنـا انك مت موت الفائز بالجنة المنتصـر
تكاد القـلوب من الحسرة تموت وتنفجـر
فلقـد كنت فينا مثـل السحابة التي على كل الناس بالخـير والمحبة تمطــر
ولـقـد علمـتنـا أن النفس عزيزة وأنها لغـير الله لا تذل ولا تـقهـر
دمعاتي وأحزاني وكلماتي وأشعاري مهما كبرت عن الـم فرقاك لا ولن تستطيع أن تعبــــر
أسألك يا من لا يرد الدعاء أن تجعـلـه روضـة من رياض الجنة ذلك القبر
وان تجعل من فيه في الفردوس الأعلى في مقعـد صدق عند مليك مقتدر
أسألك يا من تمحو الخطايا وتتوب على التائبين وللذنب تـغفر
أن تــرحـم والدي رحمة واسعة وان تجعل قلوب المحبين بذكراه تتعطـر
وان تجعلنا يا ربنا من الشاكرين الحامـدين لك والراضين بالقضاء والقــــدر
فإلى جنان الخلد يا والدي يا أبا عبدالله
ابنتك سناء