facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لسا الاغاني ممكنة


08-07-2014 03:43 PM

مثل كل السنوات التي خلت لبى المئات من رجالات الحكومة المتقاعدين والبيروقراطيين والحزبيين والنواب والكتاب واصحاب المواقع والمشتغلين بالعلاقات العامة والمذيعين ومقدمي البرامج التلفزيونية والاذاعية دعوة مركز حماية حقوق وحرية الصحفيين.

غاب عن اللقاء الرمضاني في دورته الثانية عشرة العديد من الوجوه التي اعتاد المركز على استقطابها... وحضر البعض حضورا صوريا.. ربما لاسباب ترتبط بالجدل الدائر حول مستوى الحرية في البلاد بعد التقرير الذي اصدرته الفريدم هاوس وتحدثت فيه عن تراجع مستويات الحرية الصحفية لتحتل الاردن الدرجة 155 من بين 178 دولة..ولتفقد مكانتها في مجموعة البلدان الاقل حرية وتحل في المجموعة 4 التي تضم البلدان عديمة الحرية.

لا ادري لماذا خطر ببالي الليلة وانا جالس في وسط الحضور احداث قرطبة في القرن الثاني عشر الميلادي.. تلك الاحداث التي جسدها العمل السينمائي الرائع لـ يوسف شاهين. في فلم المصير الذي يصور الصراع بين التنوير والظلام والتطرف والانفتاح ... في الفلم يقع قاضي قرطبة المفكر والفيلسوف ابن رشد ضحية للجهل والظلام فتعمل مجموعة ظلامية متطرفة على احراق اعماله الفكرية وتجري تنحيته كنتيجة لانتصار الظلاميين والمتطرفين. في غمرة الياس والخذلان تسيطر على معسكر التنوير رغبة الغناء فينطلقون بصوت واحد "علي صوتك علي صوتك بالغنا.. لسا الاغاني ممكنة ممكنة"

كنت مستغرقا في استرجاع مشاهد الفيلم وسط الضجيج واصوات اللهفة الحقيقية والمصطنعة لمئات الشابات والشباب وهم يحيون بعضهم ويتنقلون على سطح المسبح الذي اقنعنا ولو لساعات باننا نقف على ارض صلبة شفافة مثل كل اجراءاتنا.

تذكرت اليوم ان داعش على حدودنا الشرقية... واننا تناسينا ان مؤسسي الحركة ورواد منهجها صنعوا في الاردن.. تذكرت ابو مصعب الزرقاوي.. تذكرت التقارير التي تتحدث عن تراجع الحرية وغياب الاستقصاء.. وتذكرت ان ابناء معان يجتمعون في عمان ليقولوا شئ لحكومتنا عن اوضاع المدينة التي بقيت ملفاتها معلقة منذ عقدين ويزيد...

في الفيلم الذي حاز مخرجه العبقري على جائزة عالمية في مهرجان كان للافلام السينمائية راى يوسف شاهين.. ان الغنا له مكان حتى وسط المحن... واليوم التقط ممدوح العبادي ونضال منصور ومجلس امناء المركز الرؤيا الاخراجية لفيلم المصير فقالوا لنا ان الاغاني لا تزال ممكنة وسط كل ما نحن فيه.. وليخففوا عنا حرصوا على ان يمزجو بين زين الاتصالات لرعاية الحفل و زين عوض لاحيائه..

فبعد ان اعلنت زين الشركة انها رفدت خزينتنا بمليار وثلث المليار عبر رحلتها الطويلة التي باعتنا فيها كلامنا وسوقت علينا فضاءنا..

بعدها اطلت علينا زين عوض لتذكرنا بان الاغاني "لسا ممكنة"..

بقي ان نقول ان اللقاء الذي حرص المركز على عقده لاكثر من عقد هو احد اهم التقاليد الاجتماعية التي يحرص الصحفيون وأصدقاؤهم على ان لا يفوتوا فرصة الاستمتاع بلحظاته.. وعلي صوتك علي صوتك في الغنا......ولسا الاغاني ممكنة ممكنة

تحية للمركز والقائمين عليه..... وتحية للروح الاردنية التي ابقت على الحلم الازلي في ان تتغير الاحوال.. ويتبدد القنوط.





  • 1 خالد 09-07-2014 | 01:55 PM

    تحيه للرجال الذي غيبتهم العقليه التامريه عن مركز القرار تحيه وألف تحيه لابن الجنوب . لابن الاردن صاحب العقل المتنور ...لصبري ربيحات الذي خلق من وزارة الثقافه ولمدة عام فقط ...وزاره سياديه مميزه . ابعدوك في احرج الظروف ..ابعدوك ووضعوا مكانك ..من لايحركون ساكنا .لا بل فتحوا المجال لداعش ان تتعشعش في صدور العديد من المثقفين والقايمين على الفعل الثقافي ..تحيه لمعاليك.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :