facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«المبروكة» مسلسل خارج دائرة الاهتمام والمتابعة للدراما الرمضانية

07-07-2014 03:45 PM

عمون- إذا كانت صناعة «الدراما « في الاردن غير مكتملة ولا ناضجة وصعبة، فلماذا يغامر المعنيون بانفاق مئات الاف من الدنانير، لا نقول بلغة الارقام ملايين على أعمال درامية، دخلت حافة السقوط قبل أن يشرع ببثها عبر شاشة التلفزيون الاردني خلال شهر رمضان المبارك.

اليوم، صناعة الدراما ببلدان عربية كثيرة تواجه مخاطر وصعوبات وتحديات لا تمكنها من الحفاظ على جودتها الفنية « نصوصها « والرؤية الاخراجية وعمق الحس الفني لدى المنتجين، كي تبقى تلك الدراما قادرة على مقاومة التحديات والصعاب، وتفرض انتاجها سنويا على الشاشات العربية.

ولكن رغم يقظة القائمين على صناعة الدراما في بلدان كسوريا ومصر، الا أنهم وقعوا في فخ التكرار ورتابة النصوص، وهي ضريبة تدفع بعد تحول الانتاج من أعمال محدودة الى صناعة تقدم عشرات الاعمال سنويا.
من الصعب على الدراما الاردنية أن تضع لها موطىء قدم في ظل التنافس العنيف عربيا على إنتاج الدراما سوريا ومصريا وخليجيا.. لذا فانه وجب السؤال عن إقحام «رأس المال العام الحكومي « بالانتاج الدرامي، عمل درامي يبث الان على شاشة التلفزيون الاردني يدعي « المبروكة «، اعتقد أن لا احد يشاهده، في ظل تنافس مع دراما متفوقة عربيا.

بكل براءة فانها جريمة، اقحام الدراما الاردنية وسط هذا التنافس الدرامي العربي أشبه بـ»النكتة «، أين هو العمل الدرامي المنافس.. « المبروكة « لا جودة فنية في النص الدرامي، ولا رؤية إخراجية ولا حسا فنيا، عمل درامي لا «هوية « اجتماعية ولا وطنية، مشابه لاسقاطات المسلسلات « المدبلجة «، ولربما أن وحي العمل مقتبس عن مسلسل مكسيكي أو تركي.

عند الحديث عن صناعة الدراما، ولو عمل درامي واحد، لا بد من التموضع بحال من الاحوال، على طرح قضايا حقيقية من واقع الاردن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، عناوين كبرى لتحولات أصابت المجتمع الاردني يمكن أن تلتقطها عين الانتاج الدرامي، وتحولها الى عمل فني مثير للجدل والدهشة.

كثيرة هي المضامين التراثية والتاريخية الوطنية، ويزداد التساؤل اليوم عن أسباب ومبررات إقصاء طرحها باعمال درامية وفنية، ألم يقدم الراحل الشاعر حبيب الزيودي نصا دراميا متكاملا عن شاعر الاردن الاول مصطفى وهبي التل « عرار «، حاولنا استكشاف ما دار في الكواليس حول «مشروع مسلسل «عرار» ولم نتوصل الى شيء ما، لربما أن المعنيين تخوفوا من البوح بالحقيقة، هربا من المساءلة وطنيا أمام الاعلام والرأي العام عن موجبات ذلك.

الدراما صناعة فنية تتحدى وتقاوم البلادة الفكرية في المجتمع، تصنع سؤالا إشكاليا يفضح ويعري صراعية المجتمع بكل مركباته نحو التغيير والاصلاح والتقدم، دراما تختبر الواقع، وتلاحق قوى الظلام والتكفير والتجهيل وتعريها وتفضحها وتسلخها عن افكار الدين التي تختبىء وراءها.. في الدراما المصرية والسورية نماذج كثيرة لاعمال تفوقت وانتشرت عربيا.

ونحن أردنيا، ننتج مسلسلا منزليا مصطنعا، مليئا بالبكائيات والصراخ والعويل، وأحداث تتحشد حول أطقم الكنب في صالة واحدة، يبدو أن ابطال المسلسل لا يعرفون كيف ينتقلون منها الى الخارج، علما أن الفرصة الانتاجية تتيح لانتاج عمل لديه مزايا تفضيلية مهما كان متواضعا.

العمل الدرامي الرمضاني المعروض على شاشة التلفزيون الاردني « المبروكة «، من الواضح أنه سيواجه سيلا نقديا لاذعا من قبل نقاد مختصين في الدراما، إن كانوا طبعا قد شاهدوه، للأسف مع كل ما ذكر، نفخر بالفنان الاردني الذي اقترب من مساحات منافسة عربية كانت محصورة تاريخيا بالفنانين : السوري والمصري، وصنع حالة نجومية أدهشت صناع ومشاهدي الدراما في العالم العربي، ولكن بالعودة الى انتاجنا الدرامي فان المصيبة تكبر، ونشوة اعتزازنا بالفنان الأردني ترخو وتذبل.

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :