تلقى مواطن سعودي في اليوم الرابع من رمضان رسالة اعتذار من أحد مواطنيه يطلب فيها المسامحة مرفقاً معها خمسمائة ريال «شقفة واحدة» كنوع من التعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق به...
تفاصيل القصة ، أن كاتب الرسالة قد «زلّت» نفسه قبل 8 سنوات على حذاء ذلك الرجل في عرس كان يشارك فيه الأخير أقرباءه ، فما كان من التائب الا أن تأبط «الحذاء» الجديد وغادر الحفلة خلسة ليترك الأخير يحوس ويلوص ويعود إلى بيته حافي القدمين..
يقول صاحب الحذاء، لقد تفاجأت يوم الأربعاء الماضي 2-7 بأن يحضر لي موظف المكتب مغلفاً فيه رسالة وخمسمائة ريال كان قد سلمه إياها أحد الأطفال في الصباح الباكر، فعادت بي الذاكرة إلى زمن طويل، لقد كانت حادثة عرضية لم أقف عندها طويلاً، وقد سامحت الفاعل المجهول منذ اليوم الأول للسرقة ، ثم ان الحذاء لا» يسوى» المبلغ الذي عوضني به الرجل..لذا سأتصدّق بنصفه للجمعيات الخيرية...
بعد ثماني سنوات لم يستطع اللص أن يتجاوز او يتغاضى او يتناسى فعلته ، فظل ضميره سهران قلقاً حتى أمره أن يردّ ما أخذ ويعتذر عن «الزلّة «، بعد ثماني سنوات استيقظ ضمير رجل بسيط «استحلى صرماية» كان قد سرقها فتاب واعتذر....!!
ترى لمَا تستيقظ الضمائر الصغيرة على أدنى «جنحة»...بينما الضمائر الكبيرة «نومها ثقيل» على وسادة الخطايا...
بالمحصلة « في جورة»...
غطيني يا كرمة العلي ..الضمير «تيوبلس»
(الرأي)