حوافز الابداع .. وحوافز المحسـوبية وادارة المواهب !!!
المهندس هاشم نايل المجالي
06-07-2014 05:00 PM
الحوافز عبارة عن مؤثرات خارجية تحفز الموظف وتشجعه للقيام باداء أفضل فالموظف الذي يعمل بمستوى جيد وترى الادارة ان له مهارات وقدرات لم توظف فتقدم له الحوافز لاستثمار كل طاقاته لصالح العمل ولقد عرف الخبراء والاختصاصيون النفسيون الحوافز بأنها اعمق الصفات الانسانية لدى الانسان الذي يحرص دائماً على ان يكون مقدراً خير تقدير من قبل المعنيين في مكان عمله ويعرف التحفيز كمصطلح اداري بأنه عبارة عن المجموعة التي تدفعنا لعمل شيء ما لتدعيم السلوك الايجابي من جانب الموظف وتشجيعه للاستمرار في العمل والانتاج والابداع والابتكار او لردعه عن السلوك السلبي واقناعه بالعدول عن ذلك بالتحفيز للتحول الى ما يحقق مصلحة ومتطلبات العمل حسب الاصول ولردعه عن تحريض العاملين على الاعتصامات والاضرابات وضعف الاداء والانتاج وغيرها .
خبراء الادارة للشركات والمصانع الكبرى يعرفون الحوافز على انها مجموعة من المتغيرات الخارجية في بيئة العمل والمجتمع تستخدم من قبل الادارة او المنظمة في محاولة للتأثير على الرغبات والاحتياجات لتحفيز الفرد على استغلال طاقته وابداعاته في العمل والانتاج والانضباط والتعاون .
وللحوافز اهداف منها تشجيع المنافسه بين العمال والموظفين وتحسين الانتاجية ورفع الروح المعنوية للموظفين ومكافأة الاداء المميز للموظف او العامل وتشجيع الابداع وابراز انشطة المنظمة او الشركة او المصنع المميزة والحوافز ترفع من الروح المعنوية للموظف وليعمل بحافز اكبر لتغطية احتياجاته والمساهمة في ضبط وتحكم سلوك الموظفين حسب متطلبات ومصلحة الشركة كذلك تنمية عادات وقيم سلوكية اخلاقية وابداعية تسعى الادراة للشركة لتعزيزها بين الموظفين والعاملين وتزيد من انتماء الموظف للمؤسسة وهذا يؤدي الى اهمية ادارة اي شركة او مصنع او مؤسسة الى تطبيق ما يسمى ( بإدارة المواهب ) وذلك لتلبية احتياجات الموظف من خلال خلق ثقافة تعزيز المشاركة وزيادة الانتاجية وتقديم التميز مما يعني اهمية فتح الحوار بين كلا الطرفين الادارة والموظفبن للتعرف على نقاط الضعف لتجاوزها وحل معضلات ومعوقات الابداع كذلك التعرف على الاحتياجات المعرفية وتعزيز تطوير الموظف من خلال ادماجه بدورات رفع كفاءة ودورات تخصصية ودورات يحتاجها في عمله تعزز الانتاجية وتؤدي الى التقدم الوظيفي والعملي بالاداء .
ان الموظفين والعمال بحاجة ماسة الى الاحساس بأهميتهم من قبل الادارة عن طريق تقديم الدورات التخصصية ورفع الكفاءة كذلك الحوافز المختلفة فمنها الحوافز المالية فتزيد من رغبة الموظف بالعمل الاضافي وهناك الحوافز المعنوية لاشباع حاجات الموظف النفسية فتزيد من ادائه بالعمل وولائه وتحقق التعاون بين زملائه كجعله يشارك في اعداد الخطط واتخاذ القرارات والترقية وتقديم شهادات الشكر والدروع امام الموظفين او اجازات استثنائية مع رحلات سفر خارجية وغيرها كل ذلك يؤدي الى الرضا الوظيفي من قبل الموظف لذلك من المهم ان تستمر اللقاءات الدورية والتشاورية بين الادارة ومجالس الادارة مع الموظفين والعاملين ليكونوا على معرفة ودراية بهمومهم ومعوقات زيادة الانتاجية واسباب الاحباطات بالعمل والتعرف على مشاعرهم لتوفير البيئة المناسبة للعمل والدعم المعنوي ولتنمية مهارات الابداع واستقبال الافكار والمقترحات المختلفة التي تساعد في تطوير بيئة العمل وتطوير العلاقة الودية والصحية بين الادارة والموظفين وخلق اجواء من الاحترام المتبادل ومواجهة مختلف انواع الضغوط والتحديات الخارجية والداخلية للشركة او المصنع بروح التعاون في ظل وجود منافسه شديدة من الخارج وزيادة الاعباء الضريبية وزيادة اسعار المشتقات النفطية وغيرها وحتى لا يؤدي ذلك لاغلاق المؤسسة او الشركة او المصنع وتسريح العاملين لذلك فان روح التفاهم في ظل هذه الظروف مطلوبة واننا لا نشعر بقيمة عملنا اذا افتقدنا عنصر التحفيز وروح التعاون وخلق اجواء للحوار البناء وبفقدان التواصل وبفقدان التحفيز فان الاداء سينخفض .
فهل لدينا في وزاراتنا ومؤسساتنا وشركاتنا ومصانعنا سياسة التحفير المبنية على الاداء والانتاجية أم ان التحفيز والتكريم سيبقى لدينا مبني على اساس المحسوبية .
كذلك كيف نفسر كثرة الاحتياجات والاعتصامات للعاملين بالمصانع والمطالبين بالحوافز التي اقرتها ادارات تلك الشركات وتخلت عنها كما ان الموظفين في الوزارات دون سواء فقدوا كثيراً من الامتيازات والحوافز واصبح تعويض ذلك بضعف الأداء والانتاجية وضعف الإنتماء لعمله ان انعدام الحوافز والغاء العمل الاضافي والعمل الميداني للموظفين اينما كان موقعهم ومكانتهم من باب التقشف وضبط الانفاق سيكون له اثر سلبي واضح وملموس على الأداء خاصة ان بقيت الامتيازات للمسؤولين في الصف الامامي كما هي بل في زيادة وما نشاهده من اثباتات وحقائق للتجاوزات المالية لهم والتي تملأ المواقع الالكترونية ودون وجود حسيب ولا رقيب على ذلك الاّ على الموظف البسيط فقط .