facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




السائرون نياما ! .. *ناهض الوشاح


05-07-2014 05:01 AM

وصلت التهاني مع وصول درجات الحرارة إلى أكبر عدد من مشتركي العالم الهلامي ... وصل الفرح مبلغه إلى عالم بلا قيم ... يتحسس وجوده بمقدار ما يملك وما يسيطر عليه من قلق يجعله يقف بالصف الأقوى ... فالقوة ميزان العدل ... والعدل روح القانون ... والقانون لا يأبه بما يقوله الضعفاء في زمن اخفض رأسك كي تنجو .

هذا ما أنتجته وسائل التربية العربية في تضخيم ما صنعه الغير وتحقير ما نصنعه لأنفسنا ... ثمرة ما تربينا عليه يتجلى بسيكولوجية العربي المحاصر بمظاهر الزيف والخداع ... تعودنا على الطابع الحزين والرايات السوداء ترفرف في أفق لم ننظر إليه سوى من ثقب باب لا يفضي إلا لمزيد من الاستغلال ولمزيد من الكذب الذي نستر به عورات تاريخ تغلغل فينا حتى صارت حياتنا أشبه بحظيرة ... إذا رفضت الدخول فيها فأنت مرفوض من كل حظيرة . طقوس العبادات نمارسها كما لو أنها مراسم عسكرية ... أضواء ... سيارات ...

ألعاب نارية تجعل منك عدوانيا في أية لحظة ... كلما كبرنا قليلا كلما اكتشفنا الفوضى تحكم عالم تم تعبئته من قبل أو منذ النشأة الأولى على القهر وعلى الكسب بطرق مشروعة وغير مشروعة ... لا يهم ، المهم الأخذ أو السلب حتى تسير ضمن الركب وتصبح من قائمة رقم فائض عن الحاجة ضمن متوالية الإنسان الذي يحيا ولا يعرف لماذا وإلي أين تأخذه الشاشات البراقة والأبواق االصاخبة في مدينة تسكنها ولا تسكنك .
إلى متى هذا الشقاء ؟

كل المواسم بدت أعلامها ... وسط موت مدجج بالصمت ... ووسط جيل يرى نفسه في منتصف الطريق .لا يعرف من الحقيقة سوى ما تعلّمه من محيطة ... كلها تأخذ الطابع التهميشي والمستحيلات التي يصعب تصديقها .ملامح الخذلان بادية في تكرار متوالية كدح طوال العمر ...أجساد متدلية على عتبات السأم وأرواح تملأ الفراغ بالفراغ .

جرب مالكوم إكس الرجل الأسود كل أنواع القهر وسحق الذات والاضطهاد بكافة أنواعه ودخل السجن لأن العدوانية آفة البشرية بدءا من جريمة قابيل ولا نهاية لمجازر الصهونية والعنصرية في كل بقعة أرض وطأتها عيوننا ولم تطأها مدامعنا .

قرأ نفسه وغير حياته وصار إلى مجده وحريته لرغبته في حياة كريمة ...
_عادة عندما يشعر الناس بالحزن لا يفعلون شيئا أكثر من البكاء على حالهم، أما عندما يغضبون فإنهم يحدثون تغييرا.

كل الناس تشعر بالفرح ولكنها تتحدث عن الحزن أكثر ... الخيبة نتوارثها كما لو أننا دمية هنريك ابسن التي لا تُحس بالحرية والجمال في حياة قائمة على الديون والقروض ..

أنهكتنا المظاهر وتحولت إلى مواسم لاستعراض أجمل سيارة وأجمل أثاث ... وأجمل مكان زرناه ... لم نعد نذكر أجمل كتاب قرأناه ولا أجمل فكرة غيرت حياة رجل قلب التاريخ رأسا على عقب ... كل الأشياء التافهة صار لها قيمة على حساب إنسان ينخر الجهل أعماقه ويتكئ على كسله ومثلُه العليا التي تخلو من سؤال بسيط ... لماذا نعيش ؟ ... من أجل أي شيء نعيش ؟

طبقة الكريما تمارس لعبة الغولف وسباق الخيول .... والطبقة المقهورة تمارس الأكل والشرب والسهر ... والأحرار وحدهم من يدفعون الثمن ... الدماء في فلسطين أوفر من الماء ... نحن الآن نتابع على شاشات التلفاز عدد الشهداء الذين ينتظرون دورهم للصعود إلى السماء وهم يتابعون عدد الحمقى الذين عجزت أجهزة الحواسيب عن إحصائهم .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :