بلير ينفي أن يكون مستشارا للسيسي
03-07-2014 12:50 AM
عمون - نفى رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير خبر صحيفة جارديان البريطانية الذي ذكرت فيه أنه سيعمل مستشارا اقتصاديا للرئيس عبد الفتاح السيسى.
وكانت الصحيفة قد ذهبت فى تقريرها إلى أن بلير سيؤدي عملا استشاريا للسيسي كجزء من برنامج تموله دولة الإمارات وقالت إن هذا البرنامج "ينطوي على فرص اقتصادية كبيرة جدا" للمعنيين.
وردا على ذلك قالت المتحدثة باسم بلير:"توني بلير ليس مستشارا رسميا للسيسي"، مضيفة أن بلير أوضح فقط أنه من المهم لمصر وللمنطقة وللعالم كله أن ينجح الرئيس الجديد وحكومته فى إصلاح مصر وقيادتها إلى مستقبل أفضل "وليس لذلك علاقة بالفرص الاقتصادية".
وأضافت المتحدثة: "ليس لتوني بلير ولا لأى من منظماته أي مصالح فى مصر".
يذكر أن بلير المتهم فى بلاده بالمشاركة فى الحرب على العراق عام 2003 بناء على معلومات استخباراتية غير موثقة، يعمل كمبعوث خاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط التى تهدف إلى إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتزايدت فى الفترة الأخيرة الانتقادات الموجهة إلى بلير على خلفية أدائه لهذه المهمة فى اللجنة الرباعية حتى إن سفراء بريطانيين سابقين فى دول شرق أوسطية طالبوا بعزله، مشيرين إلى أن أداءه فى هذا المنصب "لا يذكر".
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قالت إن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، قد وافق علي أن يقدم استشارات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للإصلاحات الاقتصادية، كجزء من برنامج تموله الإمارات العربية المتحدة التي وعدت بتقديم فرص استثمارات هائلة لمصر.
وقالت الصحيفة في تقرير بثته الأربعاء، إن رئيس الوزراء السابق الذي أيد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، فيما أسمته بـ"الانقلاب العسكري"، سوف يقوم بتقديم استشارات حول الاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع فريق عمل تموله الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة.
ويدير فريق العمل الإماراتي بالقاهرة بيت الاستشارات الاستراتيجية، "ستراتيجي آند" والتي كانت تسمي سابقًا "بوز آند كو" والتي أصبحت الآن جزءًا من شركة "برايس ووترهاوس كوبرز"، وذلك لجذب الاستثمارات لمصر التي تعاني أزمة اقتصادية، وذلك قبيل مؤتمر المانحين الذي يعقده أصدقاء مصر وتقوده السعودية والكويت والإمارات.
ويذكر أن بلير لديه شركة استشارات سياسية واقتصادية كبيرة، يدور حولها الجدل الآن، ويتهم بلير الذي يشغل منسق اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، بتضارب المصالح.
وقد قوبل قرار بلير بتقديم استشارات للسيسي، بانتقادات عنيفة في بريطانيا وخاصة من داخل حزب العمل، الذي اعتبر أن "تورط بلير في نصح نظام قتل ما يزيد علي 2500 شخص وسجن ما يقرب من 20 ألف سوف يكون له آثار مدمرة عليه وعلي الحزب".
وقالت متحدثة باسم بلير للجارديان إن قرار بلير بتقديم النصح والاستشارات لمصر لا توجد وراءه أية منافع شخصية لبلير أو خلافه، وأنه لن يحصل علي أي أموال من مصر لا هو ولا فريق عمله.
وقالت المتحدثة إن بلير "سيقدم النصح وستكون لديه اجتماعات في مصر وهذا هو الأمر".
وأضافت المتحدثة أن بلير يعتقد بضرورة دعم أجندة الإصلاح الاقتصادي لحكومة السيسي، وقالت إنه سيفعل ما في وسعه لأجل دعم هذا الهدف، ولكن ليس كجزء من فريق.
وقالت المتحدثة "نحن لا نبحث عن أي فرصة للاستثمار أو العمل بمصر". (د ب ا والاهرام)