facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لا عذر للاخوان ولا لسواهم


شحاده أبو بقر
02-07-2014 04:38 AM

لا عذر ابدا للاخوان المسلمين وواجهتهم السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي في النأي بانفسهم عن الانخراط في الحياة العامة للدولة بابعادها السياسية التي تجسد القاعدة العامة للعمل الوطني العام بهيئته المؤسسيه ، وهاهي الاحداث والتطورات الاقليمية من جهه، وخلافاتهم الداخلية من جهة ثانيه ،تثبت دونما ادنى لبس انهم قد جانبوا الصواب عندما جعلوا المقاطعة هي العنوان لنشاطهم العام على قاعدة اما ان يكون ما اريد سلفا والا فلن اكون طرفا في ما سيكون .

الاصل في عمل الجماعة انهم مجموعة دعوية تدعو الى الفضيلة ومكافحة الرذيلة بالمعنى الاعم الاشمل للفظين وبالحسنى عبر تقديم القدوة الحسنة والانموذج الاحسن ، وبالطبع فان ذلك لا يكون الا بالعظة والارشاد والمجادلة بالراي السلمي القادر على اقناع الاخر من جهه، واستمالة قلوب قلوب العامة طوعا لا كرها،من جهة ثانيه، ويصدق في ذلك القول العظيم الذي جاء فيه. اقيموا دولة الاسلام في قلوبكم تقم لكم على الارض .

لا مناص امام كل مؤمن حق الا ان يكون قريبا من الجماعة فكرا ومنهجا قبل الاشخاص مع الاحترام للجميع، الا ان السلوك العام المتشنج احيانا للبعض هو المبرر للبعد باعتبار ان التشنج في الطرح احيانا لا ينسجم البتة مع اصل الدعوة التى لا مكان في ادبياتها ابدا لهكذا قول، هذا الى جانب الخلافات الداخلية التي حرص الكثيرون داخل الجماعة على اخفائها ابتداء الى ان طفح الكيل كما يبدو لتظهر الى العلن رغما عن ذلك الحرص وعلى ايدي كرام لا يملك احد ان يشكك في اخلاصهم للجماعة ولنهج الدعوة في مجمله .

لا ضير في تقديري ان اذكر في هذا السياق ان مقالا لي ينقد الجماعة ولا ينتقدها لم يجد طريقه الى النشر في الصحيفة المحسوبة على الجماعة قبل عام تقريبا برغم الاتصال المتكرر والسؤال عن مبرر عدم النشر ، وهي حادثة بسيطة لكنها عززت في فهمي المتواضع وجاهة ما تناولته تلك المقالة في حينه عندما تعذر نشر ذلك المقال ، فالاصل ان لايضيق صدر واسع بنقد لا شطط فيه ، وهو نقد ظهر الى العلن ومن داخل الجماعة ذاتها لاحقا .

لا علينا فنحن بشر نصيب ونخطيء وخير الخطائين التوابون، والله سبحانه وتعالى هو وحده الاعلم بالمصيب من المخطيء ، وما يهمني في هذه العجالة هو الاشارة الى ان الظروف اليوم من حولنا تتعقد تباعا ، والتطورات الاقليمية وتقاطعات المصالح الدولية وبالذات لقوى النفوذ في هذا العالم ، تاخذ مداها الاوسع كما لم يكن من قبل ، وفي ذلك تحذير قوي لكل النابهين بحتمية توحيد الكلمة والصف في مواجهة الخطر والتحدي ، ولاشك في ان الجماعة هم في مقدمة صفوف من يتحملون المسوءولية الوطنية والعقدية على هذا الصعيد، بعد ان ثبت تماما ان الركون الى منهجية التلاوم والالقاء بالتبعية والمسؤولية على الغير لا يمكن ان تنتج الا المزيد من التشتت والفرقة والخسارة وللجميع .

باختصار العراق شرقا ينتظر التقسيم وفي اقل الحالات سوءا اقتتال داخلي نسأل الله ان لايحدث وان لايطول إن حدث، وسورية شمالا تنذر ازمتها المستعرة بمخاطر اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله، اما غربا حيث الوجع المزمن فالمحتل يجد فرصا لا تعوض لاعادة تكريس احتلال الضفة الغربية وتحطيم قطاع غزة من جديد ، لا بل فان ممارساتهم ضد الاقصى الشريف تشير الى عمل كبير هناك في ظل غياب عربي اسلامي كامل وصمت دولي مريب ، وهو واقع مر ومرير يقول لكل صاحب بصر وبصيرة ان المحتل الغاصب يعد العدة لاحكام التهويد على كامل فلسطين وانه يرى في هذا الزمن العربي الصعب فرصته التي لن تعوض .

وعليه نحن اذا امام مستقبل وشيك مرعب لا يحتمل اي انقسام او مزيد من التلاوم بينما الخطر يداهمنا من كل جانب ،ولا عذر لاي منا وفي كل المواقع إن نحن واصلنا الفرقة والتمترس خلف الراي الواحد وبعناد لم يورث ايا منا الا الخسارة كافراد وكمجموع ، فالمطلوب اليوم هو النزول عن الشجر والالتفاف حول البلد والدفاع عن حاضره وعن مستقبله باعتباره خط الدفاع الاخير ليس عنا وحسب ، وانما عن الشرق العربي كله ،ومطالبة اخوتنا العرب وبالفم الملآن بضرورة الالتفات الجاد الى الاردن ودعمه وتسديد مديونيته ودعم اقتصاده لتمكينه من الصمود امام العاصفة التي إن عصفت به لا قدر الله فلن تبقي ولن تذر له وللعرب شيئا .

نعم لا عذر اليوم لا للاخوان ولا لاي حزب اوجماعة اوفرد ْفي التقاعس عن قراءة المشهد الخطير والقيام بالواجب نحو بلد لا ظل لنا جميعا بعد ظل الله جل في علاه الا ظله ، فنحن جميعا في مركب واحد وليس لنا هذا الاوان من ترف القول او الموقف ما يغنينا عن الوقوف امام الواجب صفا واحدا لا ينفذ اليه هوان او فرقة وتلاوم وابتعاد ، ويقينا فعندما نخاطب الاخوان تحديدا فنحن نخاطب فيهم ضمير الحكمة لدى المؤمن الحق الذي لا يضيق له صدر بالنقد او النصيحة مهما تواضع شأن صاحبها ، والله وحده سبحانه من وراء القصد .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :