قائدا ً و رئيسا ً وُلِد وسط أجواء و عواصف عاتية و تنوع التحديات , التي تقف أمام الرئيس السيسي على الصعيد الداخلي و الخارجي , و هو ما يجعله يقدم الخيارات و البدائل المدروسة , و توظيف ( الحركة الديناميكية ) و التي ستتجاوز المؤشرات التقليدية في إتخاذ القرارات و سيادة الوطن المصري , و حفظ الأمن الداخلي بمفهومه الواسع , كذلك النشاط الدبلوماسي , و تأكيد مكانة مصر في المجتمع الدولي و أيضا ً النشاط الإقتصادي .
القائد الرئيس يشعر عن قُرب بأهمية ما تملكه مصر من إمكانيات إقتصادية و سياحية و دبلوماسية ( و عسكرية ) , يستطيع القائد و الرئيس من إستخدامها كأوراق لتحقيق أمن مصر الإقتصادي , و ذلك في دعم قدرات الدولة المالية للوفاء بإلتزاماتها من خلال التركيز على زيادة قدراتها الصناعية و توفير المواد الغذائية و رفع كفاية العاملين في المجالات الصناعية .
إن هذه (الحركة الديناميكية ) للقائد الرئيس على المستوى السياسي و الإقتصادي و الأمني ما هي إلا محاولات قوية للإعتماد على قدرات مصر الذاتية , بحيث إستطاعت بفعل (الحركة الديناميكية ) للرئيس و رؤيته الثاقبة و الذي سيعمل على إلغاء الحدود و المسافات مع العديد من الدول بمختلف إتجاهاتها لتحقيق أهداف الوطن و الشعب , من خلال مجموعة من الخطط لتطوير إمكانيات التطور العلمي لوسائل الإنتاج , و ذلك عن طريق إستغلال العوامل الإقتصاية لمباشرة النفوذ في ميدان العلاقات العامة الدولية , حيث يتخذ الرئيس السيسي أساليب متطورة وفقا ً لما تمليه عليه مصالح مصر العليا ( القضاء على الصور المتخلفة ) لإستخدام القوة التي عانت منها مصر الكثير و كسر الحواجز الإقتصادية و وضع الخطط و البرامج السياسية الإقتصادية في الداخل و الخارج , و ذلك للحصول على الأسواق و جلب الإستثمارات الخارجية و التأكيد على أهمية التعاون الدولي و الإقليمي لتحقيق الأمن المتبادل .
( و الحركة الديناميكية) للرئيس السيسي و التي تلمس إيقاعها السريع المتقن من خلال رؤية قائد و من خلال إعادة تقييم الأمور لمفاهيم كثيرة بما في ذلك مفهوم الأمن بكافة أشكاله , و التوازن بين الأمن و بين ضرورة مواكبة التطورات , و التواجد بقوة على الساحة الدولية , و مشاركة ( الدولة المصرية ) في العلاقات الإقتصادية المستقبلية بما يحقق مصالح مصر العليا , و يحقق مصالح و قدرة مصر الفعلية على تأكيد ذاتها في المجال الدولي دون الإمتثال الى سلطة خارجية , هذه ( الحركة الديناميكية ) للقائد و الرئيس السيسي و التي تتفاعل بنظرة متطورة في القدرة الفعلية على تحقيق إرادة مصر الحرة في المجال الدولي , و التوسع في السياسة المصرية من خلال رؤية قائد و رئيس , لإكتساب المزيد من الوزن و النفوذ المادي و المعنوي تلك هي ( ديناميكية الرئيس السيسي ) و التي تعطي مدلولا ً إبداعيا ً إنسانيا ً لقائد و رئيس يعمل و يتفاعل مع التطورات و التغييرات السياسية السريعة في إيقاعها و العميقة في تأثيرها .
لا جدال في أن الوعي السياسي المتمييز للقائد الرئيس و إدراكه العميق لأبعاد الأزمات الدولية و العالمية , و كذلك إستيعابه الدقيق لما وراء الأفق , جعلته قائدا ً لا يستطيع بأي حال أن يقف بمعزل عن ردود الفعل لإنفجارها و تأثيرها على المنطقة .
إن قدرة الرئيس الحقيقية على توظيف فكره و إمكانياته في إطار إحتياجات الإنسانية و توظيف رؤية القائد السيسي و فكره و قدرته على تحريك الأبعاد السياسية و الإنسانية , و التي ستسهم في التأثير على مصر و الشعب المصري و المنطقة , و ذلك من خلال تمتعه بخط فكري وطني ثابت , و هذا ما سيجعله رئيسا ً إنسانا ً , و قائدا ً سياسيا ً سيدخل الى ذاكرة التاريخ ليفرز وطنا ً و شعبا ً يتغنى بأنشودة الكفاح و الحرية و ينعم الوطن بالإستقرار و إحترام حقوق الإنسان , تلك هي إرادة القائد السيسي الحرة التي تتحدى المستحيل و ستصنع المعجزات من أجل الإنسان المصري في صياغته للبرامج الوطينة التي تحقق إنسانية الإنسان المصري , و تحفظ كبريائه الوطني على أرض الكنانة .
إن مصر الآن تنبض في مناخ ( الديموقراطية السمحة و الحريات ) و صحة ممارستها , فالقانون و أمن الدولة في مصر مقدس بحكم شرعية الدستور , فهو مركز إشعاع لأمن المواطن المصري و ممارسته لحياته اليومية , وذلك الإشعاع الذي أطلقه القائد الرئيس من خلال رؤيته المستقبلية و التي ستترك بداخل الشعب المصري معظم التعاليم و النواهي , و بقدر عمق الإيمان بالقانون و الشرعية الدستورية الذي ترسب في قلوب و عقول الشعب المصري , و رغم المؤثرات التي تطفو على السطح , فإن مصر بقائدها و رئيسها الذي يصنع التاريخ إستطاع أن يستقبل كل جديد و حديث ليفرز صيغة جديدة و حديثة لنظرة مستقيلية نحو العالمية و يبقى القانون هو الفيصل دائما ً في ظل الديموقراطية و آلية توسيعها و تعميقها كما أرادها القائد و الشعب .
تلك هي ( جزء من ملامح القائد السيسي ) الإبداعية التي تحتوي على الفهم و التحليل و التركيب و الإستنباط و الممزوجة بالتربية القيادية للرئيس , فمصر و الشعب المصري أمام قائد و رئيس يعمل بكل قوة و حزم و دبلوماسية على خلق المعادلة التوازنية في الفكر و العقل ,لأنه الأبعد نظرا ً و الأعمق فكرا ً في حمل الأمانة و الأكثر تقديرا ً ليصبح القائد السيسي ( الرمز الأخلاقي ) المحقق لآمآل و طموح أهداف الوطن و تحديث الإنسان .
فمن مصر السلام ستخرج ليس فقط خارطة الطريق بل الخريطة الجديدة الإقتصادية , و التي ستحدد الرؤية القيادية الواضحة للتعاون بكل أشكاله و إستشراف آفآق المستقبل , و فتح القنوات المؤدية الى الإستقرار و الأمن .