اكاديميون ونقاد يبحثون في المعايير الادبية والجمالية للسرد العربي القديم
25-06-2014 06:07 PM
عمون - قدم كتاب ومثقفون واكاديميون اردنيون وعرب امس الثلاثاء في المركز الثقافي الملكي الملكي قراءات في السرد العربي القديم ضمن فعاليات الدورة الرابعة لـملتقى السرد العربي (دورة أبي العلاء المعري)، الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين في إطار فعالياتها الثقافية في مهرجان جرش للثقافة والفنون.
عاين الدكتور صالح أبو أصبع سرديات المعري: رسالة الغفران نموذجا، لفت خلالها النظر إلى أن رسالة الغفران أدبية نثرية فنية ذات جانبين , اذ تشتمل على رسالة ابن القارح , ورد أبي العلاء عليها.
واستعرض أبو أصبع في الجلسة التي ترأسها الدكتور عبد الجليل عبد المهدي، الرسالة باعتبارها نموذجاً سردياً إبداعياً في حقل قصصي جذاب ، وذات صلة بقصة الإسراء والمعراج الشريفين.
ورأى الدكتور عبد الإله المويسي في بلاغة الجاحظ ، تقويضا للمعيار الشعري، حيث كشف أسلوبيا عن فلسفة التحول في معيار (الأدبية) العربية التي أسسها المشروع النثري والنقدي عند الجاحظ من خلال سعي مشروع الكتابة عنده إلى تقويض مركزية الشعر التي هيمنت لعدة قرون ، واقتراح بلاغة جديدة تستمد مقوماتها الأسلوبية من منظور الجنس الأدبي.
وتحت عنوان رسالة الصاهل والشاحج للمعري من منظور سردي , شارك الدكتور محمد عبيد الله في مداخلة, سعت إلى قراءة هذه الرسالة لاستكشاف عناصرها وأبعادها السردية، وصلتها بقصص الحيوان في الأدب العربي، وكيفية الدمج أو التداخل بين مقام الترسل ومقام السرد، بحيث تغدو الرسالة موقفا قصصيا، أو يغدو القص ترسلا. وتوقف عبيد الله عند مفتتح الرسالة واختتامها للوقوف على خصائص التأطير عند أبي العلاء، كما تأمل الشواهد والأمثلة التي اعتمد المملي - المؤلف على ثقافته في إيرادها وصلتها بمسار الرسالة ونموها من الناحية السردية. كما توقف على مواقف التشخيص والتمثيل والمحاكاة الساخرة وتوظيف اللغة توظيفا سرديا يمثل تعبير المعري عن قوته في مقابل ضعف عصره وركاكة مجتمعه، وصولا إلى التركيب بين الواقعي والرمزي في الرسالة، ودلالة كل ذلك في ضوء موقف المعري من أحداث عصره المضطرب واختياره اللغوي والسردي لتقديم شهادة نادرة في شكل رسالة سردية معقدة.
وتناول الاكاديميون الدكتور سليمان الازرعي والدكتور بسام قطوس والدكتور نادر كاظم والدكتورة رزان ابراهيم والدكتور وليد حمارنة ، السرد العربي القديم واليات نقده في العصر الجديد، من خلال لعبة السرد ، وسؤال الأنوثة في ألف ليلة وليلة، ورؤى عبد الفتاح كيليطو في قراءته للمقامات، وألف ليلة وليلة في مرايا بورخس. بترا