عمون - نظمت في منتدى الرواد الكبار مساء امس الثلاثاء ندوة بعنوان الرواية الأردنية التي تكتبها المرأة أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبدالله رضوان.

وقالت رئيسة المنتدى هيفاء البشير ان الندوة تثير اكثر من سؤال حول مصطلح الرواية النسوية وخصوصية الرواية التي تكتبها المرأة وموقعها من الرواية العربية بصورتها الإجمالية، بل وربما حول الفن الروائي بمجمله من حيث خصوصيته وأهميته ودوره لافتة الى ان الناقد نزيه أبو نضال، متخصص ومتابع للحركة الأدبية خاصة في السرد النسوي عبر معالجاته المتعددة في العديد من الدراسات والأبحاث والكتب.

واشار ابو نضال خلال الندوة الى ان عملية الرصد الببليوغرافي التي عمل عليها منذ سنوات لمجمل الإصدارات الروائية النسوية في الأردن وصلت إلى حوالي 150 رواية.

وبين ان الرواية النسوية صارت علامة في زمن الرواية ، مشيرا الى جهود ابداعية لابرز كاتبات الرواية في الاردن مثل: سميحة خريس وليلى الأطرش ورفقة دودين وزهرة عمر وسلوى البنا وغصون رحال وفيروز التميمي وسحر ملص وفاديا الفقير وجميلة عمايرة وحزامة حبايب وسامية العطعوط, وخلال الألفية الثالثة ظهرت أسماء جديدة على غرار: كفى الزعبي وليلى نعيم ومهى مبيضين.

ورأى ابو نضال كيف غادرت هذه الرواية، في جزء منها عالم السرد الشهرزادي، كما حاولت مغادرة نموذج رواية الرجل، بحثاً عن صوت الأنثى فيها، وفي المضامين حيث اشتغلت الرواية النسوية أيديولوجياً على تحرر المرأة الاجتماعي والسياسي والجسدي حتى كادت الرواية أن تتحول الى مرافعة قانونية للدفاع عن حقوق المرأة وتبنّي قضاياها وصارت الكتابة بحثا عن أفق أوسع للحرية. بترا