26 من الشهر الجاري هو اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار بها، وقد أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1987م؛ لأن إدمان المخدرات وتعاطيها من أشد المشكلات الاجتماعية خطورة وأعظمها أثرًا على صحة الإنسان النفسية والبدنية والاقتصادية على حد سواء، وتشير الإحصائيات الصادرة عن البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة إلى أن هناك 230 مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم وهناك الكثير منهم يموتون بسبب هذه الافة المميتة.

ولكن السؤال الذي يخطر ببال كل باحث ودارس، هو ما هي الاسباب التي تجعل المرء يتجه الى طريق الموت هذا؟ ، ويأتي الجواب انه الهروب من الواقع نحو السفر في عالم الخيال والمتعة الخداعة لجني ثمار وهمية من الافراط بالرغبة والتمركز حول الذات بسلوك المجون هذا،والاسباب التي تكمن في عدم القدرة على مواجهة الواقع للمجتمع السوي دورا بارزا فيها، ففي الكثير من الاحيان يتهرب منها ولا يقوم بدوره تجاه خيوط المعضلة قبل بروزها بشكلها النهائي.

فالمجتمع من خلال مؤسساته الامنية والاجتماعية والتربية والدينية يجب ان يمارس الدور المنشود متكافلا ومتضامنا فأن يعمل كل على حدا لن يصل للهدف المنشود وهو ابعاد مخاطر المخدرات عن ابناء مجتمعاتنا. ولكن العمل كفريق واحد سيصل بسفينة الوطن لبر الامان.

ويعتبر النموذج الاردني في سبل التنسيق المجتمعي المحلي امثولة يحتذى بها في دول الجوار من خلال التنسيق الامني ممثل بأدارة مكافحة المخدرات مع الهيئات والفعاليات في المجتمع المحلي من رجال دين ودولة.

واخيرا كل الشكر والتقدير لكل الفعاليات التي تعمل على بث التوعية من مخاطر المخدرات لنشر ثقافة الوقاية خير من العلاج ولاجل اردن خالي من المخدرات.