مؤتة مسيرة السيف والقلم والتحدي
05-03-2008 02:00 AM
لا شيء يمس الأمس مثل اليوم في امتداده الانساني. لذلك.. فاننا اليوم هنا.. عند ذلك التاريخ الأول لتأسيس هذا الحاضرة العظيمة.. نقف وفي قلوبنا ألف تلويحة سلام ومحبة وامتنان. نقف لأننا ندرك بأن وراء هذا الانجاز الذي يتلألأ جغرافيا ووجدانيا كان هناك الاصرار والكفاح والبناء المتواصل وإرساء حي وواثق من هذا الصرح الذي نركن اليه الذي حمل في عنوانه اجمل الاسماء الخالدة في عبق التاريخ والشهادة والرجولة وعنوانا خالدا لهذه الارض الطاهرة وهذا المقام الجليل .
الوطن الذي أراد الله تعالى له الوجود ماذا بقي في قصصه وتراثه التاريخي من مشاوير الغر الميامين الذين ارادوا لهذه الرسالة ان تبقى خالدة في الاذهان... كيف تنهمر الحكايات من الآباء والأجداد كل عام وتطل الدهشه معها. معجزة يا مؤتة ان تصمدي لتحديات الانطلاق في تكريس الفكرة على اعتاب التحديات الموثوقة بعطر البناة وأبنائك الشاهدين على حلم مازال ينتظر في عتمة الاشياء الكثير على اطلال جمال الاسم وشاهد الزمان.
ثمة تاريخ وثمة فكرة لهذا التوحد ومرحلة التأسيس تتحدث الآن عن حصاده.. والعالم كله بات يقرأ عنوانا لتلك التحولات... أمل يتحقق ورسالة لا بد لها ان تصمد. اسم تحن له القلوب وتلتئم... حاجة الانتماء الفطري للإنسان تجد لها استجابة حاضرة وأبوة وطن مازال يحتوي أبناءه وكباره ويهب من سلامه وخيره وأماكن المقدسات الاسلامية على أرضها اواصر رحبه لكل من يريد ان يتوحد.
عشرون عاما شهدتها على كبريائك يا مؤتة رغما على اعاصير الفجر المظلم وسحابات لا تجد لاسمك الخالد فروعا تتجدد ، وسنوات المد المبهمة بأعاصير تتلاطم عنوة السافرين على خلود اسمك وصانعين الفكرة والمبدأ والمترزقين على طهر المشهد المؤتوي الذي يحاكي العالم بقصص الابطال .
احسبها باليوم والساعة والحدث ، ومشوارا مليئا بالصدر المكتوم على ان تصمدي ايها الحبيبة كما صمد رموزك الابطال في ساحة العنوان الأبدي المعروف شهادة وعزة وكبرياء. ابناء هاشم .. واصحاب الحق في ملك المشهد ... حين سطروها بكل معاني البطولة والشرف والكبرياء.
صباحات مليئة بنداءات الرجال المتخندقين بحصن مؤته وأصوات الرجال المرتفعة بأناشيد الرجال المشكلين برجولة البناة الأخيار وترابك الطاهر يشكل فيهم ذلك النداء الذي يستقطب الان حاملين القلم والسيف وعنوان الرجولة من شتى بقاع الارض حبا وحنينيا لك يا مؤتة.
نعم انها مؤتة .......... مؤتة مسيرة السيف والقلم والتحدي المقرون بعنوان لا يصدأ.