احتمالات تطوّر الحالة العراقيةأ.د. أمين مشاقبة
24-06-2014 12:29 PM
بتسارع مثير تحقق حركة داعش انتصارات استراتيجية على الأرض وذلك بالسيطرة على ثلاث محافظات تطوق بغداد والسيطرة على المعابر الحدودية على الحدود السورية وعلى منطقة طريبيل التي تمثل الحد العراقي الأرضي مع الأردن، وفي نفس الوقت تسيطر على قرى واقضية في منطقة دير الزور السورية وهي تسعى لتحقيق اهدافها على الارض وقبل البدء بتحليل المشهد العراقي فانه من المفيد التساؤل حول مكونات «داعش» «الدولة الاسلامية في العراق والشام» فان المكونات الاساسية في هذه الحركة هي التيارات الوطنية العشائرية التي قاومت الاحتلال الاميركي في بداية الاحتلال وفي مكون سُنيّ عراقي يرفض الحكم القائم على الطائفية بقيادة حكومة المالكي عبر دورتين رئيسيتين ويرفض سياسات الاقصاء والتهميش للمكون السُنيّ ويرفض الهيمنة الإيرانية على المشهد الرسمي العراقي القائم على تحكم الشيعة المتطرفة في الحكم، مثل الحركة النقشبندية التي يتزعمها قيادات عسكرية من الحكم السابق ويشكل التطرف الديني الاسلامي فيها اي القاعدة ما لا يقل عن 25% وباحكامه على المعابر الحدودية السورية والاردنية، يحاول ايجاد عمق استراتيجي للتحرك خصوصا في المجال السوري ويسعى الى ابقاء حال الانهيار لجيش المالكي قائمة وعودتها الى العاصمة والمناطق الشيعية، وبذلك يكون هدفه قد تحقق مبدئيا في السيطرة على مناطق السنة كاملة تحت سيطرته، وبذلك تضييق الخناق على العاصمة من اجل اسقاط حكم المالكي الذي اصبح مطلبا دوليا فالموقف الاميركي والاوروبي يناديان بضرورة وجود حكومة وحدة وطنية تمثل كافة الاطياف السياسية والدينية والمكون الاجتماعي للعراق، وهناك بعض الشيعة المعتدلين يؤيدون ذلك، فالمشهد العراقي اليوم مليء بالمفاجآت والاحداث المتسارعة والتي ستقود الى حالة جديدة في الواقع العراقي من الممكن تلخيص الاحتمالات الى الاحتمال الاول يتمثل بعزل محافظات السنة الثلاث نينوى، وصلاح الدين، والانبار عن الحكومة المركزية وقطع الحدود والمعابر الدولية مع المركز بغداد، ويبنى على هذا الاحتمال سيناريو البدء بالهجوم المنظم على حكومة المالكي في المركز بعد محاصرتها من الشمال والغرب حصارا محكما وهناك سيناريو اخر يرتبط بمبدأ التقسيم اذ تكون السيطرة لقوى احرار العراق وتجمعات العشائر، وتنظيم القاعدة على هذه المحافظات، الاحتمال الثاني، انهيار حالة التحالف بين قوى العشائر مع تنظيم القاعدة وبدء مسلسل الاقتتال الداخلي بين تلك
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة