الإضرابات تغرق مدن تونسية في القمامة
23-06-2014 08:40 PM
عمون - (د ب أ)- قال رئيس الحكومة التونسية المهدي جمعة اليوم الاثنين إن الوضع البيئي في البلاد وصل إلى مرحلة لا تطاق وبات يهدد الاقتصاد بسبب التراكم الكبير للقمامة في ظل استمرار إضراب عمال النظافة.
وغرق العديد من المدن وسط أكوام القمامة مع تواتر إضرابات عمال النظافة منذ أسابيع لمطالب مالية ونقابية.
وشكلت الحكومة التونسية خلية أزمة عقدت اليوم اجتماعا برئاسة جمعة لاتخاذ إجراءات عاجلة حيال التدهور البيئي الذي تشهده الكثير من الشوارع والساحات العامة وسط المدن بما في ذلك مناطق سياحية.
وصرح جمعة للصحفيين عقب الاجتماع اليوم :"وصلنا إلى وضعية لم تعد تحتمل تحت أي تبرير أو ذريعة كانت".
وأضاف :"جمعنا في خلية الأزمة كل الأطراف التي يمكن أن تتدخل لحل الأزمة وهي وزارات الداخلية والدفاع والبيئة والعدل إلى جانب رؤساء البلديات والولاة".
وتشكو تونس من اختلالات بيئية واضحة منذ أحداث الثورة عام 2011 بسبب تراجع الخدمات وارتفاع سقف المطالب الاجتماعية لدى العمال في قطاع رفع القمامة والنظافة.
وأقرت وزارة الداخلية المشرفة على نشاط البلديات بالنقص في الموارد المالية والتجهيزات وضعف الهياكل الإدارية لكنها وجهت أيضا انتقادات إلى الإضرابات العشوائية والمطالب النقابية المبالغ فيها لعمال النظافة إلى جانب تراجع مردودهم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، على حد تعبيرها.
وقال جمعة :"بكل وضوح الأوضاع الآن لا تطاق. نحن اليوم بصدد المس من حق المواطن في بيئة سليمة والذي يضمنه الدستور".
وأوضح جمعة أن الوضع البيئي أصبح يهدد بشكل مباشر الصحة العامة والاقتصاد الوطني.