هاقد اشرقت شمس الحريه وبزغ فجر جديد في سماء المحروسة مصر العزيزة بعد انتخابات ديمقراطيه شهد لها العالم بشفافيتها وحسن سيرها لتؤطر لنهج جديد للديمقراطيه في عالمنا العربي،انتخابات جاءت لتعزز نهج شباب مصر في سعيهم الحثيث للحرية، ووئد حقبةغابرة لزمن كان مزاجه ونهجه الضعف والفساد والمحسوبيه والتخلي وذلك من خلال اصرار هذا الشباب الوطني على القيام بثورتين متقاربتين شهد لهم العالم بقدرتهم الفائقه على تحديهم للظلم والفساد والتوريث،شباب كان ديدنهم حب مصر وصوت يجلجل في ساحات الوطن وساحة تحريرها (نموت وتحيا مصر)فكان لهم ماارادو برغم من حاول السطو على هذا الانجاز والحراك الشعبي الذي قل نظيره في التاريخ المعاصر.
وحيث ان التحدي لازال قائما لرؤية النتائج الخيره لهذا الاستحقاق ألإنتخابي ارى ضرورة السير في تاطير العمل المؤسسي الديمقراطي من خلال الحرص على دمقرطة المجتمع المصري وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال اعطاء دور فاعل ومؤثر لشبابه الذي انبت هذا التحول العظيم لمصر العظيمة، ولعالمها العربي الذي عادت له الروح من خلال كلمات صادقه لرئيس شاب اتى معلنا في خطاب العرش ان الامن القومي العربي من امن مصر وان لا تبعية لاي كان في سياسة مصر وان قوة مصر في بناءدولة العلم والقانون والعدل،فهكذا تعهد لهكذا رئيس صادق اتى من رحم الشعب ومن حي الجماليه الشعبي العريق بعاداته وتقاليده الراسخة بتكافل ابنائه وحبهم لمصر، رجل عاصر معنى القوة وحب الوطن من خلال المؤسسة العسكرية التي هي شرف الرجولة وحامية الوطن صانعة نصر اكتوبر المجيد،هو لعمري ما تفكر فيه عقول الشباب وتصدح به حناجرهم وتلهج به السنتهم ودعائهم الى العلي القدير لحفظ اوطانهم من التبعية والفتنةوالضعف والفساد.
وحيث ان لاامن في عالمنا العربي من دون مصر ولاحفظ لوحدة الاوطان من الاستغلال والتقسيم والفتنه من غير مصر ودور ازهرها الشريف في تبني الوسطيه والعقلانيه الرشيدة والمفهوم الديني الصحيح والسمح لاسلامنا العظيم، ارى ان الواجب يحتم على دولنا العربيه القادرة ماليا على دعم الاقتصاد المصري والمشاريع الاقتصاديه الهامه التي تنهض بشعب مصر وتساعد في ارساء الامن المجتمعي لابناءه وتعطي الامل لاجياله القادمه ان لايأس مع الحياة ولاحياة مع اليأس.
وحيث ان حياة مصر بنيلها العظيم وان مصرهي هبة النيل فما اعظم ان يكون وفاؤنا لمصرنا العظيمه ولشبابها بان نقدم بضعا من هذه المليارات لحفر القناة الشرقيه لنيل شرقي يتفرع الى الصحراء الشرقيه من مصر وقناة غربيه تروي صحرائه الغربيه لاستصلاح هذه الاراضي الشاسعه وتكون بمثابة الهديه التي تقدم لعظيم جهد الشباب وكفاحهم وحبهم لمصر ولعالمهم العربي تمهيدا لانشاء المجتمعات السكنيه الجديدةليكتمل ثلاثي الكنانه بوادي النيل.
فهنيئا لمصر بقائد عظيم اتى من رحم الشعب وللشعب، كيف لا وقد نطق في خطاب العرش مايريده شعب الكنانه فلا تبعيه لاحد وانما مصلحة الشعب فوق كل اعتبار ولاتهاون مع فاسد وديدن التقدم هو العلم وارساء العداله الاجتماعيه وان كان سد النهضه ضرورة اقتصاديه لاثيوبيا فانه الحياة لمصر وامن مصر القومي والعربي صنوان من غير تمحوروستبقى مصر الشقيقة الكبرى لعالمها العربي والاسلامي،فاهلا بعودة مصر واهلا بعرين العروبة النابض لعالم عربي عانى الفوضى والانقسام والحروب العبثيه عندما غيب هذا الدور لمصر الكنانه.
(الرأي)